تظل مدينة الإسكندرية، قبلة المشاهير والفنانين المصريين والأجانب، للاستمتاع بشواطئها وطقسها الخلاب، الذى يجذب مئات المشاهير إليها كل عام.
وتحتض عروس البحر المتوسط، عصور قديمة من المشاهير والتى منهم من عاش فيها فترات زمنية كبيرة وله ذكريات استطاع أن يحكيها فى مذكراته، أو تغنى بها فى أشعاره وأغانيه، ومنهم الفنان الراحل سيد درويش، الذى استطاع أن يجعل أجيالا تعشق مدينة الإسكندرية، وتأتى إليها من كل بقاع الأرض لتشاهد الجمال الربانى الذى وصفه فى أغانيه.
فى شارع القنواتى بحى باكوس الشعبى، عاش الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فترة من حياته، والذى اعتبر مدينة الإسكندرية جزءاً من وجدانه، ولها ذكريات خاصة عنده لأنها شهدت أول مشاركة سياسية له فى مظاهر بميدان المنشية، وأول مرة هتف فيها باسم الحرية وكرامة الشعب المصرى، أحداث كثيرة مرت فى حياة الراحل جمال عبد الناصر، ومن ضمنها حياته فى مدينة الإسكندرية التى لا ينساها التاريخ.
لم يقتصر اهتمام المشاهير والرؤساء فى العصر الحديث بمدينة الإسكندرية، ولكن الملوك أيضا استطاعوا تقدير عروس البحر وأقاموا فيها القصور فى أرقى المناطق .
قصر "رأس التين" هو من أقدم القصور الموجودة فى مصر بدأ فى بناءه محمد على باشا فى عام 1834، وشهد على أهم حدث فى تاريخ مصر، وهو مغادرة الملك فاروق من الإسكندرية على الباخرة المحروسة متجهاً إلى إيطالياً عقب تنازله عن العرش.
وفى شارع طموم بحى الورديان ولد الفنان محمود عبد العزيز، وهى من أحياء غرب الإسكندرية، ولم ينقطع وصاله بأهل دائرته رغم حياته فى القاهرة، فكان يواصل على زيارتهم فى الأعياد والمناسبات، ويزور قبر والده ويقرأ له الفاتحة، ويسير فى شوارع عروس البحر ليتذكر أهم لحظات حياته.
وأكد أهالى شارع طموم أن المنزل مغلق حالياً لعدم وجود أحد يسكنه حتى أثناء حياة الفنان محمود عبد العزيز وهو ملك الورثة، لا يمكن فتحه إلا من خلالهم.