أعلن الكاتب الصحفي مصطفى حمزة، صاحب تقرير الأخطاء اللغوية للدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، استعداده لعمل مناظرة علنية مع رئيس البرلمان في النحو والصرف واللغة العربية، وجميع الأخطاء التي وردت بالتقرير الذي نشر بموقع «الأهرام العربي» في أكتوبر الماضي، تحت عنوان: "9 أخطاء لعبد العال في الدقيقة.. رئيس البرلمان يهين اللغة العربية بـ165 خطأ خلال كلمته" وذلك خلال الاحتفال بمرور 150 عامًا على تأسيس البرلمان المصري.
وأكد حمزة في بيان له اليوم الجمعة أنه تساهل كثيرًا في حصر الأخطاء التي وردت بالكلمة المشار إليها، والتي كانت مدتها 19 دقيقة، حيث اكتفى بإحصاء الأخطاء النحوية فقط، وتجاهل الأخطاء اللغوية غير النحوية، مثل أخطاء الصرف والنطق وإخراج اللسان في الحروف اللثوية مثل "الذال" و"الظاء"، ونطق همزة الوصل بدلًا من القطع والعكس، وفتح أوائل الأفعال بدلًا من ضمها، وترقيق الحروف بدل تفخيمها والعكس، لأنها كانت أكثر من أن تحصى، وهو ما جعل البعض يقول بأن "الأهرام العربي" جاملت رئيس البرلمان في هذا التقرير!
وأوضح أن رئيس البرلمان لم يكتف بإهانة اللغة العربية فقط، وإنما امتدت إهانته لآيات القرآن الكريم التي لم يحسن نطقها، في كلمته أمام العاهل السعودي، مطالبًا بإقالة الدكتور عبد العال من منصبه وإسقاط العضوية عنه، احترامًا لعظم هذا المنصب، وحرمة أن يتقلده من لا يحسن النطق بصحيح العربية، ليمثل الأمة المصرية كلها، لا سيما بعد أن تقلد هذا المنصب جهابذة أمثال؛ محمد محمود خليل باشا، وعلى زكى العرابي، ومحمد حسين هيكل، والدكتور رفعت المحجوب، والدكتور أحمد فتحي سرور الذي ترأس مجلس الشعب المصري على مدى 20 عامًا، لم يرتكب خلالها مثل هذه الخطايا.
واستنكر حمزة منع رئيس البرلمان للزميل هشام الصافوري، المحرر البرلماني بمجلة الأهرام العربي، من دخول البرلمان، وعدم تجديد الكارنيه الخاص به، بسبب هذا التقرير، مشيرًا إلى أن هذا التصرف ليس جديدًا عليه، فقد كان له العديد من الممارسات ضد زملاء محررين برلمانيين في بداية هذا الفصل التشريعي.