حدث بالفعل.. أغرب 5 رسائل بحر في التاريخ: "الوداع من تيتانك" وقصة حب في الحرب العالمية"

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة "The New Zealand PoST" أن رسائل البحر، رٌميت لأسباب مختلفة، فقد اعتبرها الفيلسوف اليوناني ثيوفراستوس عام 310 قبل الميلاد اختبارًا لنظريته، التي تُشير إلى أن المحيط الأطلسي يتدفق إلى البحر الأبيض المتوسط، أيضًا أرسل البشر الرسائل، ليُعبروا عن مشاعرهم، أو لطلب النجدة.

وترصد "أهل مصر"أبرز تلك الرسائل، في التقرير التالي..

1-أربعون عامًا من الصداقة:سَافرت ساندرا موريس، وهي تبلغ من العمر 8 سنوات عام 1968، إلى عطلة في أوروبا مع عائلتها، وفي طريق العودة عَبر إحدى السفن إلى منزلها بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية، كتبت ساندرا رسالة ترجو فيها من يجدها أن يُراسلها على العنوان المُرفق، ووضعت الرسالة في زجاجة نبيذ فارغة، وألقتها في أمواج المحيط الأطلسي.وبعد ثلاثة أشهر من العام ذاته، كانت تسير روزاليندا هاريس، ذات الثمانية أعوام، ممسكة بيد والدها على شاطئ ويلز في المملكة المتحدة، ووجدت زجاجة النبيذ، وبدأت المُراسلة مع ساندرا حتى الآن.والتقت الصديقتان لأول مرة عام 1976، ثم تعارفت العائلتان عام 2000، وارتبط أبناؤهما بصداقة قوية معًا، وفي ذكرى صداقتها الأربعين، اجتمعت العائلتان معًا في مدينة ويلز، والتقطت روزاليندا وساندرا صورة، حيث بدأت صداقتهما غير العادية في المكان الذي وجدت "روزاليندا" فيه الرسالة.

2- أمنية طفل تتحقق بعد 11 عامًا:طَلب أحد الأطفال من والدته أن تُفِرغ زجاجة كاملة من الفانيليا ليكتب داخلها رسالة يقول فيها: "اسمي جوش بيكر عمري 10 سنوات، إذا وجدت هذه الرسالة؛ ضَعها على نشرات الأخبار، والتاريخ هو 16 أبريل 1995"، ثم ألقى الرساالة في البحيرة البيضاء بولاية ويسكونسن.وبعد مرور سنوات، أتم جوش دراسته الثانوية، ثم انضم لقوات المُشاة البحرية، خَدم في حرب العراق، ولكن بعد وصوله بفترة قصيرة إلى الولايات المتحدة توفي بشكل مأساوي في حادث سيارة.بعد بضعة أشهر من وفاة جوش، كان ستيف ليدر وروبرت دنكان، أصدقاء جوش، يَسيران على ضِفاف البحيرة البيضاء، عندما رأوا زجاجة تَسبح على سطح الماء، وظَهرت رسالة جوش عام 2006 إلى أصدقائه وعائلته عندما احتاجوا إليها، وشعرت والدة جوش كما لو أنه يَمد يَده ويساعدهم على تجاوز رحيله.

3- رسالة من الحرب العالمية الأولى:عَثر الصياد ستيف غوان 1999 على زجاجة عالقة في شبكة صيده، تحتوي على رسالتين، كُتبتا بتاريخ، 9 سبتمبر عام 1914، من الجندي توماس هيوز، تَطلب الرسالة الأولى من الشخص الذي يعثر على الزجاجة إيصال الرسالة الثانية إلى زوجته إليزابيث.كانت رسالة توماس لزوجته يقول فيها: "زوجتي العزيزة، أكتب هذه الرسالة على القارب وسَألقيها في البحر فقط لأعرف إذا كانت سوف تصل إليكِ أم لا، إذا وصلت اكتبي وقت وتاريخ الاستلام واحتفظي بها جيدًا، قد كتبت اسمك وعنوانك، وداعًا في الوقت الحاضر.. زوجك المحب".وتوفي توماس بعد يومين من كتابة الرسالة، ولم يتمكن من رؤية زوجته وطفلته الرضيعة مرة أخرى.شَعر ستيف أن على عاتقه مسؤولية تسليم الرسالة، مع يقينه من وفاة إليزابيث، إلا أنه بدأ البحث عن ذريتها، وسرعان ما علم أن إيميلي، ابنة توماس وإليزابيث هيوز، لا تزال على قيد الحياة في مدينة أوكلاند بنيوزيلندا.

4- رسالة وداع من تايتنيك:وغَرِقت سفينة تايتنيك، عام 1912، الشابان إرميا بيرك، 19 عامًا، وابن عمه نورا هيجارتي، 18 عامًا، من مدينة كورك في أيرلندا ركبا سفينة التايتنيك لِيَلحقوا بعائلتهم التي استقرت في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة منذ عدة سنوات.قبل سفر بيرك ودعته والدته وأهدته زجاجة تحتوي ماء مقدسًا، عندما شعر بيرك بغرق السفينة كتب رسالة أودعها تلك الزجاجة يقول فيها "من تيتانيك، وداعًا كل شيء "بيرك" من كورك"، ولم ينج ابنا العم من الغرق.ظَهرت الزجاجة التي تحوي رسالة بيرك على شاطئ البحر في مدينته على بعد عدة أميال من منزله بعد عام من غرق السفينة، وللأسف توفيت والدته حزنًا قبل العثور على الرسالة.بَقيت الرسالة إرثًا عائليًا تحتفظ به عائلة بيرك لقرنٍ من الزمان، حتى تبرع بها أحفاد العائلة عام 2011 إلى مركز التراث، وأصبحت جزءًا من معرض تيتانيك جنبًا إلى جنب مع الميداليات والصور العسكرية.

5- ذكرى طفولة فتاة متوفاة:عثر عامل نظافة عام 2012 على زجاجة خضراء ملقاة على ساحل مدينة لونغ آيلاند في الولايات المتحدة الأميركية، تحتوي على رسالة بداخلها، ظهرت الزجاجة جراء إعصار ساندي المدمر، الذي أصاب الساحل الشرقي للولايات مما أدى لتدافع العديد من الحطام وأكوام من القمامة على الشاطئ.أَوصل العامل الرسالة لمشرفه في العمل ووجد فيها جملة مقتبسة من أحد الأفلام تقول "كن ممتازًا لنفسك يا صديق" وكُتب خلفها رقم هاتف.عندما قام المشرف بالاتصال بالرقم وجد أن صاحبة الرسالة "سايدوني فيري" كتبتها منذ عشرة أعوام، ولكنها توفيت منذ عامين في حادث في إحدى المدارس الداخلية في السويد.استقبلت والدة سايدوني وأصدقاؤها الرسالة بحنينٍ غامر وقاموا بتَذكرها في مكان العثور على الرسالة والوقوف على الرمال الرطبة مُتحدثين عنها وعن حياتها أيضًا، رموا أزهار القرنفل في موجات البحر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً