طالب نائب عمدة العاصمة فيينا، يوهان جودنيس، القيادي في حزب "الحرية" المعارض، الذي يمثل تيار أقصى اليمين، باستبعاد جميع اللاجئين الذين يتمتعون بحق اللجوء في النمسا من قائمة الفئات المستفيدة من مساعدة الحد الأدنى للمعيشة التي توفرها حكومة ولاية فيينا لتغطية كلفة الحياة الأساسية لجميع الأفراد المحتاجين بما في ذلك اللاجئين، ويأتي تحرك القيادي في حزب الحرية اليميني المتشدد في إطار سياسة الحزب المعادية للاجئين.
وأعلن جودنيس، في تصريح اليوم السبت، عن عزمه التقدم بطلب عاجل إلى برلمان ولاية فيينا، يدعو فيه إلى حرمان جميع اللاجئين من مساعدات الحد الأدنى للدخل، بعدما كشفت المسؤولة في حكومة ولاية فيينا عن الشؤون الاجتماعية، الاشتراكية سندرا فراونبرجر، عن تشكيل مجموعة عمل بالتعاون مع حزب الخضر، الذي يشارك في تشكيل حكومة الولاية مع الحزب الاشتراكي، تقوم بدراسة وإعادة تنظيم القواعد المنظمة للاستفادة من نظام مساعدات الحد الأدنى للدخل، التي يستفيد منه المواطنين والأجانب واللاجئين على حد سواء، وذلك بعدما أقدمت حكومات ولايات نمساوية بشكل منفرد على تقليص قيمة الحد الأدنى للمساعدات المقدمة للاجئين دون التنسيق مع الحكومة المركزية، ما أدى إلى نزوح اللاجئين من هذه الولايات إلى ولاية فيينا.
وأدت عملية نزوح اللاجئين داخليًا إلى إلحاق الضرر بولاية فيينا وزيادة أعباءها المالية، حيث أن الولاية تأوي أكبر عدد من طالبي اللجوء واللاجئين الذين يتمتعون بحق اللجوء مقارنة بالولايات الأخرى، ويرجع ذلك إلى تعاطف حكومة ولاية فيينا، التي يقودها الاشتراكيون بالتحالف مع الخضر، مع أوضاع وظروف اللاجئين ورفضها لضغوط اليمين المتطرف الذي يدعو إلى تقليص وشطب مساعدات الحد الأدنى للمعيشة التي يستفيد منها اللاجئون مثلما فعلت ولايات نمساوية أخري.