قامت القوات الليبية المتحالفة مع واحدة من حكومات البلاد، ومقرها شرقي ليبيا التي مزقتها الحرب، بشن غارات جوية، اليوم السبت، ضد منافسيها في إحدى المناطق الغنية بالنفط، حسبما أعلن الجيش ووسائل الإعلام.
واستهدفت الضربات، بقيادة الرجل العسكري القوي في البلاد خليفة حفتر، سرايا الدفاع عن بنغازي التي أطلقت الاسم على نفسها، بالقرب من الميناء النفطي براس لانوف في منطقة الهلال النفطي بوسط ليبيا.
ويأتي التفجير بعد يوم من مهاجمة سرايا الدفاع عن بنغازي للمنطقة، وزعمها أنها سيطرت على ميناءي النفط الرئيسيين هناك.
ونفى أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر تلك المزاعم.
وقال المسماري: "صدت قوات الجيش "المعتدين" وأجبرتهم على التراجع تماما"، وفقا لقناة ليبيا الإخبارية.
وأضاف أن: "الهلال النفطي يخضع لسيطرة الجيش"، دون الخوض في تفاصيل.
ولم يتم الإبلاغ عن سقوط قتلى أو جرحى.
وتتألف سرايا الدفاع عن بنغازي بشكل رئيسي من المقاتلين الذين طردوا من بنغازي شرقي ليبيا، نتيجة للعملية العسكرية التي أطلقها حفتر عام 2014 ضد الإسلاميين.
جدير بالذكر أن ليبيا يعصف بها القتال والانفلات الأمني منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي وقتله في عام 2011، إضافة إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها، هي الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة.
وكانت قوات الجيش سيطرت في سبتمبر الماضي على منطقة الهلال النفطي وسلمتها لاحقا للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، كي تعيد تشغيل بعض الموانئ لتصدير النفط الخام.