خبير سياحي: انخفاض عروض المنتجات السياحية فى الخارج أدى إلى انحسار الطلب عليه

قال الخبير السياحي عصام علي، إن إنخفاض عرض المنتج السياحي المصري بالخارج أدى إلى انخفاض الطلب عليه من السائحين الأجانب، مشيرًا إلى أن هذا الأمر صحبه انخفاض أسعار الغرف الفندقية.

وأضاف على فى تصريح خاص لـ" أهل مصر"، أن مصر كانت تمتلك 26 مكتبًا سياحيًا بالخارج للترويج والدعاية عنها لجذب ملايين السياح الأجانب، موضحًا أنها قامت بإغلاق عدد كبير منها حتي وصل عدد المكاتب إلى 13 مكتب ثم 11 حتى أسدل الستار على إغلاق مكاتب الولايات المتحدة الأمريكية وأبو ظبي وبروكسل.

وأوضح على، أن هذه الأمور قللت من منافسة مصر السياحية، وسط المنافسة الشرسة التى تواجها من عدة دول مثل الإمارات، وتونس وتركيا وتايلاند والمغرب واليونان.

ولفت إلى أن اهتمام مصر المبالغ فيه بأسواق روسيا الاتحادية، وأوكرانيا وبيلا روسيا في الـ 7 سنوات الأخيرة وعدم البحث عن أسواق جديدة بالرغم من أن العالم يضم 256 دولة ووسط مليار و600 ألف سائح أجنبي حول العالم، إلًا أن سهولة الحصول على سائحي هذه الدول دفعها للتوقف عن البحث عن أسواق دول أخري غنية أو تقديم أى أنماط سياحية جديدة تخلق الطلب علي المقصد السياحى الذي يعتبر من أقدم 10 مقاصد سياحية شهيرة في العالم.

وأشار على، إلى أن انحسار عرض المنتج السياحي المصري منذ عام 2011، أدى إلى انحسار الطلب عليه بالطبع، ما دفع الشركات الأجنبية خاصة التركية نتيجة قلة الطلب إلى نسف أسعار الغرف الفندقية في منتجعات مصر، والتي تراوحت بين 8 دولار إلى 16 دولار، لافتًا إلى أن هذه الشركات استغلت ظروف أصحاب الفنادق والقري السياحية بعد مطالبة البنوك بسداد الديون المستحقة عليهم.

وأوضح على، أن إغلاق ثلثين مكاتب مصر السياحية بالخارج والإبقاء على ثلث هذه المكاتب فقط أدي إلى احتكار دول منافسة للاستحواذ علي 75% من حصة مصر السياحية من الأسواق العالمية، مؤكدًا أن ذلك ترتب عليه تدهور المنتج السياحي المصري، على الرغم من أنه سجل المركز 18 عالميًا عام 2010، ولكن سرعان ماعاود التراجع علي خلفية هذه الأزمات.

وأكد على أن الضوابط السياحية القديمة شاخت، ووجب تقديم وإعلان ضوابط يانعة لمعالجة أزماتنا، أهمها قرارات جريئة وقوية لاستعادة مصر لمكانتها السياحية يتصدرها تقديم حلول يستفيد منها القطاع السياحي بأكمله والتوسع في تفعيل مجموعة جديدة من المقترحات، وعدم الاقتصار على تحفيز أنظمة الطيران الشارتر والحملات الدعائية وحملات التسويق المشتركة وحرق الأسعار والاعتماد على أسواق بعينها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
انطلاق قمة مجموعة العشرين بمشاركة الرئيس السيسي.. بث مباشر