على مدار السنوات الماضية، وخاصة بعد أحداث تفجيرات برججي التجارة العالميين، ربطت وسائل الإعلام والسياسيون مفهوم الإرهاب بالإسلام، بحيث لم يعد ممكنا تصور منظمات إرهابية غير إسلامية، مع أن بعضها قد يكون أكثر تطرفا ووحشية من تنظيم القاعدة الذي قام بالهجمات، وحتى من تنظيم الدولة الذي يتصدر العناوين هذه الأيام.
"الإسلام بريء من العمليات الإرهابية".. هكذا صرح رجال الدين وبعض السياسيون في جميع البلاد التى تعتنق الديانة الإسلامية، كما حذر بعض المسؤولين بتلك الدول، وعلى رأسها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال لقائه مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف للانتخابات الرئاسية مارين لوبن الاثنين في بيروت من “الخلط” بين الإسلام والارهاب".
وشدد الحريري على أن “المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب المتستر بلباس الدين بينما هو في الواقع لا دين له، وأن المسلمين المعتدلين الذي يشكلون الغالبية الساحقة من المسلمين في العالم، هم أول هدف للارهاب المتطرف باسم الدين، لأنهم في الواقع أول المواجهين له
ويرصد "أهل مصر" أبرز المنظمات الإرهابية غير المسلمة في العالم ومنها..
_منظمة كاهانا تشاي اليهودية
وتعتبر هذه المنظمة من أشهر المنظمات الإرهابية في العالم، نظرا لما قامت به من جرائم ومذابح ضد العرب والمسلمين، أشهرها مذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل على يد المتطرف باروخ جولدشتاين، وتفجير مدرسة للبنات، وتأسست على يد الحاخام الأمريكي مائير كاهانا، الذي كان يعمل عميلا للمخابرات المركزية الأمريكية، والذي قتل على يد المهاجر المصري سيد نصير، داخل مؤتمر للتحريض على العنف ضد العرب والمسلمين، وبعد اغتيال كاهانا، تم حل المنظمة ومنعهم من العمل السياسي.
_ منظمة الوطن والحرية الإسبانية "إيتا"
حيث سعت منذ تأسيسها للانفصال بإقليم الباسك الإسباني، وتأسيس دولة اشتراكية مستقلة، أدت أنشطتها الدموية إلى سقوط حوالي ألف قتيل وآلاف الجرحى، من بينهم ضباط وعناصر من القوات المسلحة وقوات الأمن الإسبانية، بالإضافة إلى السياسيين وأصحاب الشركات والصحافيين وعدد كبير من المواطنين، ناهيك عن عمليات الخطف والتهديد والابتزاز التي يتعرض لها حتى أهالي الباسك غير المؤيدين لها.
وكانت من أبرز جرائمها عملية اغتيال الرئيس لويس كاريرو بلانكو ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسي ماريا أثنار، والملك الإسباني خوان كارلوس.
_ القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"
وهو الجناح العسكري للحزب الشيوعي الكولومبي الذي دخل في حروب استمرت فترة طويلة مع الجيش الكولومبي، وكان من أبرز وسائلهم السيارات المفخخة وقنابل الغاز المتفجرة والعمليات الانتحارية وخطف الرهائن، وكان نتيجة حروبهم مقتل أكثر من 460 عسكريا كولومبيا، بالإضافة إلى آلاف المدنيين.
_ منظمة الدرب المضيء في البيرو
في بداية الثمانينيات بدأ العمل العسكري للدرب المضيء في منطقة اياكاشو التي تعدّ المعقل الرئيسي للماويين، انتشرت الحركة في العديد من المناطق منها جبال الأنديز، منذ تأسيسها وهي تعمل على الإطاحة بالحكومة البروفية واستبدالها دولة ماركسية بها، كان نتيجة العنف المسلح الذي انتهجوه مقتل 31 الف شخص، وتضم أكثر من 4 آلاف مقاتل.
_ جيش الرب الأوغندي
وهو تنظيم أوغندي متمرد يخوض منذ نحو عشرين عاما حربا على الجيش النظامي؛ بهدف إسقاط نظام الحكم في البلاد، تأسس عام 1986 على يد سيدة تدعى أليس أوما وتلقب بـ"لا كوينا"، يعرف عناصر جيش الرب بضفائر شعرهم الطويلة وبسكاكينهم المعروفة باسم "بانغا"، كما يعرفون في القرى التي يهاجمونها باسم "تونغ تونغ" أي اقطع اقطع، وفي منتصف أكتوبر 2011 أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال مئة جندي إلى أوغندا للمساعدة في محاربة جيش الرب.
اتهم من قبل الأمم المتحدة بقتل قرابة 100 ألف شخص، وخطف أكثر من 60 ألف طفل خلال 27 عاما.
_ رابطة الدفاع ألستر
هي مجموعة مسلحة في أيرلندا الشمالية، تهدف إلى حماية المسيحيين البروتستانت من المسيحيين الكاثوليك، وهي من أشد المعارضين للوحدة بين الشمال الأيرلندي والجمهورية الأيرلندية، وهى مسؤولة عن مقتل 259 كاثوليكيا، وتم القضاء عليها عسكريا في عام 2007
_ أوم شينريكيو في اليابان
تعرف بطائفة أوم، وهي من أعنف المنظمات في تاريخ اليابان، واعتمدت على مزيج من المعتقدات المسيحية واليوجا، وفي عام 1992 قام مؤسسها "آساهارا" بالادعاء بأنه المسيح. واكتسبت شهرة دولية في عام 1995 عند قيامها باعتداء على شبكة المترو في طوكيو، مستخدمة غاز السارين، وقد قتلت 13 شخصا، كما قاموا بالتخطيط لاغتيال بعض الشخصيات البوذية.
_ منظمة النضال الثوري اليونانية
نشأت هذه المنظمة لإحداث ثورة اجتماعية في اليونان، كما عرفت بتوجهاتها الفوضوية المسلحة، كان أشهر عملياتها الهجوم على السفارة الأمريكية عام 2007، ولقد تبنت عدة اعتداءات على المباني الحكومية والبنوك والشركات الكبرى ومراكز الشرطة، وصنفت منظمة إرهابية من قبل الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
_ الجيش الجمهوري الأيرلندي
منظمة عسكرية سرية تسعى لتوحيد جمهورية أيرلندا المستقلة مع أيرلندا الشمالية، كان نتيجة الصراع مع المملكة المتحدة إعداد الكمائن والتخطيط للاغتيالات وإلقاء القنابل في إنجلترا، وكذلك في أيرلندا الشمالية، ومن أبرز الجرائم التي قاموا بارتكابها تفجير بلدة "إماج" التي قتل فيها حوالي 29 مدنيا وجرح 220 آخرين.
_ جيش الشعب الجديد في الفلبين
وهو الذراع المسلح للحزب الشيوعي الفلبيني، وهو منظمة سرية تهدف إلى الإطاحة بالحكومة من خلال ثورة مسلحة، وكان نتيجة أعماله الدموية الهجوم على أحد السجون وعلى قوات الجيش والشرطة وحتى عُمّال المناجم الفقراء وحتى يومنا هذا، قضى أكثر من 40000 شخص في الصراع الدائر بين هذه المنظمة الإرهابية وبين القوات الحكومية.