تحت شعار "أسوان آمنه.. ومصر أم الدنيا" ووسط زخم فنى وإبداعى كبير لأقدم أنواع الفنون المصرية القديمة شهدت مدينة أسوان عاصمة الإقتصاد والثقافة الإفريقية حفل ختام الدورة ألـ 22 من مهرجان سمبوزيوم أسوان الدولى والذى إمتدت فعالياته فى الفترة من 23 يناير وحتى 4 مارس الجارى بحضور الكاتب حلمى النمنم وزير الثقافة واللواء مجدى حجازى محافظ أسوان والدكتور أحمد عواض رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية والفنان آدم حنين الرئيس الشرفى ومؤسس سمبوزيوم أسوان، بالإضافة إلى الفنان ناجى فريد قوميسير عام السمبوزيوم..
وبدأت فعاليات حفل الختام بتفقد وزير الثقافة ومحافظ أسوان وضيوف المحافظة لورشة أعمال السمبوزيوم أمام المتحف النوبى لـ 15 فنان من دول اليابان وألمانيا وأسبانيا والصين وجورجيا، علاوة على مصر.
وإنتقلت فعاليات حفل الختام عقب ذلك إلى المتحف المفتوح للسمبوزيوم بمنطقة الشلال والذى يضم أعمال فنية لفنانين ونحاتين من مصر ومختلف دول العالم الذين شاركوا على مدار الدورات السابقة.
وأثناء حفل الختام أوضح حلمى النمنم بأن سمبوزيوم أسوان لفن النحت يعبر عن فن أصيل من الفنون والشخصية المصرية والتاريخ المصرى جزء كبير من فنونه قامت على هذه النوعية من الفن ليؤكد ذلك على أن الفن دائمًا يرتقى بالذوق العام وخاصة أن النحت يمثل قيمة فنية وثقافية كبيرة، ولذا فنحن فخورين بهؤلاء الفنانين الذين يأتون من جميع بقاع العالم لأسوان ليقدموا لنا أعمالهم وإبدعاتهم.
مؤكدًا على أن هذه الدورة لسمبوزيوم أسوان يوجد بها شئ يدعو للتفاؤل ويبعث للسعادة وهو الذى يتمثل فى المشاركة الكبيرة للفنانين الدوليين والمصريين فى أعمال السمبوزيوم والنحت بجانب الفنانين الشباب وخاصة الفتيات اللاتى تزايدت أعدادهن في هذا العام بإعتبار أن 2017 هو عام المرأة.
فيما أكد اللواء مجدى حجازى على أن مهرجان سمبوزيوم أسوان الدول يحمل رسائل كثيرة منها رسالة فنية، وأخرى رسالة بأن مصر أمنة وخاصة أن وجود المشاركين فى المهرجان فى أسوان وسط الأمن والأمان لنبعث بهذه الرسالة من أسون إلى العالم أجمع، كما أن أهل أسوان المشهود لهم بالطيبة وبشاشة الوجوه يرحبوا بضيوفهم.
موضحًا بأن تنظيم فعاليات الحفل الختامى للمهرجان تؤكد ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن محافظة أسوان هى عاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية بل والعالمية أيضًا.
ورحب مجدى حجازى بالمشاركين فى السمبوزيوم من الفنانين والمبدعين، وأيضًا قيادات الثقافة والفكر والتنوير فى رحاب محافظة أسوان العريقة صاحبة التاريخ والحضارة والحاضر الزاخر بنهضته والمستقبل المشرق بآماله.
مؤكدًا على أن سمبوزيوم أسوان أصبح حدثًا فنيًا وثقافيًا وتنويريًا عالميًا تحتضنه المحافظة سنويًا فى أجمل بقاعها الساحرة وعلى صفحة نيلها الخالد لتصبح بذلك أسوان 2017 قبلة المهرجانات وبؤرة الأحداث الدولية والقومية وعروس المشاتى العالمية ولتعود كما كانت مركزًا لتلاقى الحضارات والثقافات ومنبعًا للتراث الإنسانى الأصيل ومقصدًا سياحيًا يتفرد بتنوع المنتج السياحى، بجانب بشاشة الوجوه السمراء والطقس الجاف المعتدل.
وأشاد حجازى بفريق العمل الذى ينظم السمبوزيوم من وزارة الثقافة، فضلًا عن الجهات الداعمة له من محافظة أسوان مما يجسد إهتمام الدولة بالإبداع الفنى والتنويرى ويؤصل لفن من الفنون العريقة وهو " فن نحت الجرانيت " الذى أبدع فيه الأجداد بحضارة تشهد عليها جدران المعابد والمسلات، ويحافظ عليه الآن ويضيف له فنانينا ومبدعينا من مصر والوطن العربى والعالم أجمع.
موضحًا بأن المحافظة حرصت منذ 22 عامًا متوالية على تقديم كافة أوجه الدعم لإقامة أكبر متحف مفتوح لإحتضان أعمال السمبوزيوم والذى يضم 215 عملًا فنيًا فى أجمل بقعة على أرضها والتى تتعانق فيها عبقرية المكان مع عبقرية الإنسان ليصبح هذا الصرح المتحفى مزارًا سياحيًا جديدًا يضاف لخريطة أسوان السياحية.
وتابع حجازى بأن ذلك يتوازى مع حرص المحافظة على توظيف القطع الفنية للسمبوزيوم ضمن منظومة التطوير والتجميل لتشكل بانوراما فنية جمالية تليق بمكانة أسوان الحضارية والسياحية.
وفى نهاية حفل الختام قام وزير الثقافة ومحافظ أسوان بتكريم الفنانين المصريين والدوليين المشاركين فى الدورة الحالية، فيما تخلل الحفل العديد من العروض الفنية والفلكلورية لفرقتى أسوان للفنون الشعبية ووادى كركر.