كشفت صحيفة يدعوت احرنوت الإسرائيلية، أن "محاكمة القرن" للرئيس الأسبق حسني مبارك بدت كدراما كبيرة، واضافت ان ملف مبارك اصبح شبه مغلق، فهو لم يعد مسؤولًا عن قتل 800 متظاهر ضده في ميادين مصر، بعد أن اعلن عن وزير داخليته، حبيب العادلي، الذي هو الاخر اطيح به واعتقل، بريئًا.
ووفقا للصحيفة بقيت فقط قضيتان غير مغلقتين ضد الرئيس الاسبق هما قضية الهدايا باهظة الثمن التي تلقاها مبارك من صحيفة "الاهرام"، وقضية استغلال نفوذه لجني ارباح مالية بعشرات ملايين الدولارات، التي ستبقى مختبئة في حسابات مجهولة في الخارج.
و أشارت الصحيفة أنه وفقًا للقانون المصري فمن حق مبارك أن يغادر الجناح في الطابق الثالث من المستشفى العسكري في حي المعادي، رغم ان حبسه لم يكن مشددًا، حيث كان يحظي يزيارات عائلية كما يريد وطعام من مطاعم فاخرة.
و قالت الصحيفة أنه بعد تبرئة مبارك، اصبح الاخير يمثل تحدي واضح للرئيس عبد الفتاح السيسي، فبموجب القانون المصري يمكن ترشيح مبارك للرئاسة عام 2018.
كم أن هناك أصوات طالبت بتعويض مبارك، وإعادة تعليق صوره في محطة المترو الرئاسية، وبعيون إسرائيلية يمكنهم ان يشخصوا بأن هناك من يسمونه مجددا "بطل الحرب والسلام" ويتذكرون له تطوير المشاريع الاقتصادية بالتعاون مع أسرة الأعمال التجارية الاسرائيلية.
ورأت الصحيفة أن من الصعب أن ينهي الرئيس ذو الـ88 عامًا حياته في فيلته بشرم الشيخ بل رتب نفسه للترشح إلي الرئاسة ليموت في منصبه السابق.
وقالت ان تبرئة مبارك هي مرحلة حيوية في منافسة السيسي على ولاية رئاسية ثانية في السنة القادمة، مبارك لن يزعج، وعندما ستنتهي حياته، ستجرى له جنازة رسمية، في طقوس عسكرية كاملة، والأوسمة ستوضع على تابوته الملفوف بالعلم الوطني. هذا بالضبط ما قصده حين أعلن عن مغادرته القصر إذ قال "انا وطني مصري، وهنا سأعيش حتى يومي الاخير".