اعلان

"عفريتة هانم".. حضرت جنازة أباظة متخفية.. 16 سرًا في حياة سامية جمال

الفنانة سامية جمال

يحل اليوم، 5 مارس، ذكرى ميلاد الفنانة سامية جمال، والتي تعتبر من أبرز الراقصات والفنانات في الوطن العربي ولمع اسمها في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، ونحن إذ نسلط الضوء على الأسرار التي لم تكشف بعد في حياة "عفريتة هانم".

1- في عام 1943 شكّلت ثنائيًا ناجحًا مع فريد الأطرش في عدة أفلام وذكرت بعض الصحف في ذلك الوقت إشاعات كثيرة عن وجود قصة حب كبيرة جمعت بين النجمين الكبيرين ويذكر صديقها محمد أمين أنها أخبرته أنها تزوجت فريد زواجًا عرفيًا، ثم تم الانفصال بينهما لأن فريد كان يصر على عدم إعلان زواجهما بشكل رسمي، وهو ما سبب ألمًا كبيرًا لها.

2- تزوجت سامية جمال بعد ذلك من متعهد حفلات أمريكي كان يعمل في باريس ويدعى شبرد كينج الذي أعلن اسلامه قبل أن يتزوجها وسمى نفسه عبد الله كينج، ولم يدم هذا الزواج إلا فترة قصيرة جدًا ولكن سامية كانت مجرد صفقة رابحة له، فحصل منها على عقود عمل في مسارح خمس عشرة ولاية أمريكية، وربحت من تلك العلاقة التي استمرت ستة عشر شهرًا ما يقارب العشرة آلاف جنيه، استولى عليها زوجها، مما دفعها إلى طلب الطلاق، والعودة إلى مصر.

3- وفي 1949 تزوج رشدي أباظة وسامية جمال، عشقت سامية الدنجوان لدرجة أنها قررت التفرغ لحياتها مع زوجها، واستمر زواجهما 18 عامًا، لينفصل الثنائي عام 1977، ويعلن بعدها رشدي أباظة أنه لم يحب في حياته سوى سامية جمال.

4- لم تكن علاقتها بالدنجوان على وفاق، كونه شخصية صعبة ومتقلبة المزاج، وكان يدمن على شرب الكحول كثيرًا، مما جعله في حالة عصبية دائمة، وقد تحملته كثيرًا، بل إنها كانت بمثابة أم لابنته «قسمت» التي ربتها منذ أن كانت طفلة كونها لم تنجب في حياتها أبدًا، تغاضت كثيرًا عن علاقاته النسائية المتكررة ونزواته، إلى أن وصل الخلاف بينهما إلى نقطة اللاعودة حيث أصرت على الطلاق فتم الانفصال.

5- وفى 1967 تعرضت حياة العفريتة والدنجوان الزوجية لأزمة كبيرة كان سببها زواج أباظة من الشحرورة حيث بدأ الأمر بدعابة بين صباح ورشدى أباظة حين تحدته بأنه لا يستطيع الزواج منها خوفا من سامية جمال، فاصطحبها للمأذون وتحولت هذه الدعابة إلى واقع، وقرأت سامية جمال خبر زواجهما فى الصحف، لكنها حافظت على هدوءها بناءً على ما قاله لها رشدى من خلال اتصاله بها من بيروت وبالفعل انتظرته فى المطار بعد عودته من رحلة زواجه ولم تتفوه بكلمة عن زواجه من صباح، قائلة "مش راجع لبيته أهلا وسهلا بيه"، واستقبلته واحتضنته، وذهبا إلى البيت وكأن شيئا لم يكن.

6- رغم طلاقها في السبعينات إلا أنها لم تتزوج رغم العروض المغرية التي تلقتها من فنانين وأمراء من الخليج ورجال أعمال، من جهة بسبب تقدمها في السن ومن جهة أخرى لأنها كانت تعتبر أن الرجل الحقيقي الذي ملأ حياتها ولم يعوضها عنه أي رجل آخر هو فريد الأطرش.

7- بعد انفصالها عن أباظة بـ3 سنوات رحل دنجوان السينما، وحضرت سامية جمال الجنازة متخفية بإيشارب و"بيشة" على وجهها ونظارة سوداء وذلك حتى لا تلفت النظر إليها، وبعدها بـ3 أيام زارت قبر أباظة وقرأت له القرآن، ثم تحدثت إليه قائلة: "كان نفسى تموت فى حضنى يا رشدى، إنت اللى اخترت تموت بعيد عنى".

8- في أوائل السبعينيات اعتزلت الفنانة سامية جمال الأضواء والفنّ ثم عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينات ولكنها سرعان ماعاودت الاعتزال مرة أخرى حتى وفاتها في 1 ديسمبر عام 1994.

9- في يوم 5 يناير 1970 وفى أحد السنيمات بوسط البلد كان العرض الأول لفيلم "كانت أيام"، الذى قام ببطولته رشدى أباظة أمام صباح، كان ضمن الجمهور الحاضر رجلا بسيطا تسبب في واقعة تناولتها الصحف فى ذلك الوقت، وأصبحت أشهر من الفيلم ذاته الذى لم يحقق أى نجاح يذكر، قام الرجل بإحصاء عدد القبلات التي تضمنها الفيلم والتى جمعت بين رشدى أباظة والصبوحة، والتى بلغت 26 "بوسة" ظل الرجل يردد بصوتٍ عالٍ وسط ضحكات الحضور، ابتداءا من رقم 1 وحتى 26 والمفارقة أن الفنانة والراقصة سامية جمال زوجة رشدى أباظة كانت متواجدة فى السينما لمشاهدة الفيلم، والتى قابلت هذا الموقف بالضحك الهستيرى.

10- لم تكن تحب تناول الطعام واعتادت تناول إفطار خفيف ووجبة الغداء، وتكتفي بالزبادي في العشاء، بسبب نظامها الغذائي القاسي الذي اتبعته طوال حياتها، أصيبت بجلطة في الوريد المغذي للأمعاء أدى لحدوث غرغرينا، وتطلب الأمر إجراء عملية استئصال للأمعاء، ولم تتحسن حالتها وبدأت تفقد الوعي تدريجيًا حتى توفيت في الأول من ديسمبر 1994، وأوصت الفنانة الراحلة سامية جمال بأن يخرج جثمانها فى هدوء من "سلّم الخدّامين".

11- ومن أغرب المشاهد التي يرويها محمد أمين أن سامية طلبت منه شراء مدفن لها، ورغم استغراب أمين من ذلك بأنه من قبيل التشاؤم، ولكنها أصرت، فتم شراء مدفن في أول طريق السويس وكانت تزوره من وقت لآخر حتى ذهبت ذات مرة فوجدت اللوحة الرخام على القبر مكتوب عليها الفنانة سامية جمال فاعترضت بشدة وطلبت تغييرها وقالت: "الموت مافيهوش فنانة ولا غيره".

12- اعتزلت سامية الرقص في أوائل السبعينات بعد تكريمها في مهرجان تولوز بفرنسا لأنها أرادت أن تترك انطباعًا جميلًا لدى الناس عنها يناسب مشوارها الفني الكبير، ثم عادت مرة أخرى وكانت تقترب من سن الستين بعد أن اقنعها الفنان سمير صبري حيث عملت مع فرقة محمد أمين الموسيقية، الذي أهدى لها مقطوعات موسيقية من الحان فريد الأطرش لترقص على أنغامها.

13- ظلت سامية تحتفظ بملابس التمثيل التي أدت بها أدوارها في السينما وبدل الرقص الخاصة بها.

14- كانت سامية تحب التجول في شوارع الزمالك حيث كانت تستمتع بشراء حاجاتها وتمارس رياضة المشي كعادتها وكانت سعيدة عندما يتعرف الناس عليها. كما كانت دائمة الدعاء لربها، وكل من حولها كان يعلم بأنها تكثر من دعاء "يا رب الستر".

15- كانت كما يحكي صديقها المقرب الموسيقي محمد أمين، عزيزة النفس بشكل كبير، فلم تقبل أبدًا أن تتلقى أموالًا من أحد إلا نظير عملها. وعرض عليها أحد أمراء الخليج أن يهدي لها جناح خاص في أحد فنادق القاهرة الكبيرة ولكنها رفضت، كما امتنعت عن تلبية دعوة إحدى القنوات العربية بأن تقوم بالتعليق على أحد أفلامها وذكرياتها عنه لأنها لم تكن ترغب في الظهور على الشاشة لأي سبب من الأسباب خاصة خارج مصر ولكي يظل الجمهور يحتفظ بصورتها التي عرفها عنها.

16- كانت تحب الفقراء كثيرًا وتعطف عليهم وتنفق على أولادهم، بل كانت دائمة العطاء بلا حدود مع كل من حولها، حتى عندما مرضت رفضت أن يدفع مصاريف علاجها أحد، لذلك توفيت وهي لا تملك شيئًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً