أكد الدكتور ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن التبرعات التي يتم تدشينها للخروج من الأزمات الوقتية أو لصالح صندوق يرعاه الرئيس، هو إعلان واضح عن العجز الكبير في الموازنة العامة للدولة وتعبير عن السياسة التي انتهجتها الدولة واعتمدتها، لمواجهة مشاكلها وهي السياسة التي تعتمد على الاقتراض الداخلى والخارجى لدرجة وصلت أن حجم الاقتراض الذي قامت الدولة باقتراضه من البنوك العامة المحلية عن طريق ما يسمى ببيع أذون الخزانة في السنتين الأخيرتين تساوى مجموع ما اقترضته في المائة سنة الأخيرة.
وأضاف الشهابي، أن تلك السياسات سواء كانت تبرعات أو اقتراض، ليست الحل الأمثل للخروج من الأزمات التي تواجهها البلاد وستظل طاولة قصيرة وعاجزة وتحمل الأجيال الجديدة عبء سدادها، بالنسبة للاقتراض، مشيرًا إلى أن قيمة التهرب الضريبي في مصر سنويا يصل إلى 500 مليار جنيه، وإذا قامت الدولة بما عليها لتحصيل هذا الأموال سيكون حل جيد بديلا للتبرعات، سيكون حل لسداد العجز في الموازنة العامة للدولة، وبهذا نستغنى عن سياسة الاقتراض والتبرعات الوقتية الملازمة كحل للمشاكل.
وتابع رئيس حزب الجيل، أن تبرعات هذه الأيام تختلف عن تبرعات ما قبل ثورة 23 يوليو، وضرب مثال على ذلك بأن التبرع لبناء جامعة القاهرة كان عن طريق التبرع بالأرض ووقف خيرى تطوعا وإيمانا من الأميرة صاحبة التبرع لتعيلم والنهوض بالمصريين، أما عن مشروع القرش الذى قام عليه بناء مصنع الطرابيش فكان مشروع وطني لبناء مصنع غطاء الرأس بدلا من استيراد الطرابيش من الخارج وليكون بداية نهضة صناعية مواكبة للنهضة التى بدأها طلعت حرب وبنك مصر في عشرينات القرن الماضي وكانت هذه التبرعات صاحبة سمعة طيبة غير هذه الأيام.