عقد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة جلسة مباحثات ثنائية مع ماريا لويزا وزير التجارة الخارجية الإسبانية، تناولت أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وإسبانيا خلال المرحلة المقبلة، وحضر اللقاء أرتورو أفليو سفير إسبانيا بالقاهرة.
وقال قابيل، إن اللقاء استعرض مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة فى ظل العلاقات السياسية المتميزة التى تربط قيادة البلدين، فضلا عن وجود علاقات اقتصادية راسخة ساهمت فى زيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين الجانبين خلال المرحلة الماضية.
وأوضح الوزير، أن المباحثات تناولت أيضًا أهمية الإسراع فى تشكيل الجانب الإسبانى فى مجلس الأعمال المصرى الأسبانى المشترك، حيث انتهت مصر من تشكيل الجانب المصرى منذ منتصف العام الماضى، لافتًا إلى أهمية ودور هذا المجلس فى دعم الشراكة الاستثمارية بين البلدين.
كما تم بحث الاستفادة من الخبرة الاسبانية فى العديد من المجالات الصناعية وعلى رأسها صناعة السيارات والصناعات المغذية لها خاصة وأن أسبانيا تعد ثانى منتج للسيارات على مستوى الاتحاد الأوروبى ورابع أكبر مصدر سيارات على مستوى العالم، فضلًا عن التعاون فى مجال نقل الخبرات والتدريب.
وطالب قابيل، بتفعيل الاعلان المشترك الذى تم توقيعه بين الجانبين فى عام 2015 بين وزارة التجارة المصرية ووزارة الاقتصاد والتنافسية الإسبانىة والخاص بنقل المعرفة وتبادل الخبرات فى مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تم الاتفاق على إمكانية إيفاد وفد من الخبراء المصريين لزيارة إسبانيا والتعرف على الإمكانات التكنولوجية الهائلة لدى الجهات البحثية والتكنولوجية الإسبانية، لافتًا إلى أهمية ايفاد بعثة مشترين إسبانية إلى مصر خلال النصف الثانى من العام الجارى للتعرف على واقع التطور الكبير الذى تشهده الصناعة المصرية فى مختلف القطاعات الإنتاجية.
ومن جانبها، أكدت ماريا لويزا وزيرة التجارة الخارجية الإسبانية تطلع بلادها لتوسيع حجم العلاقات الاقتصادية المشتركة مع مصر والتى تعتبر أحد أهم الشركاء الاستراتيجين لإسبانيا فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، لافتة إلى أن زيارتها لمصر على رأس وفد من كبريات الشركات الإسبانية هو انعكاس لمدى الاهتمام الكبير الذى توليه إسبانيا للسوق المصرية.
وأشارت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيد من التعاون الثنائى خاصة فى ظل الفرص الاستثمارية العديدة المتاحة بكلا الدولتين، لافتة إلى أن هناك توافقا فى الرؤى بين المسئولين بكلا البلدين لمنح دفعة قوية للعلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة خلال المرحلة المقبلة.