تكريم أول أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال بالقاهرة

كرمت منظمة المرأة العربية، اليوم الاثنين، العديد من الشخصيات النسائية الفلسطينية تقديرًا لجهودهن ومسيرتهن النضالية الرائدة، بينهن اللواء فاطمة برناوي أول أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال، والدكتورة خولة الأزرق أسيرة سابقة وإحدى قيادات العمل النسائي في فلسطين، وعبلة الدجاني رئيسة اتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع مصر واستضاف الصالون المطربة الفلسطينية عبير صنصور.

جاء ذلك خلال صالون ثقافي عقدته المنظمة بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين الذي جاء تحت عنوان:"المرأة الفلسطينية نجاحات وتحديات" تزامنا واليوم العالمي للمرأة الذي يوافق يوم 8مارس من كل عام وكرم فيه السفير الفلسطيني جمال الشوبكي السفيرة مرفت تلاوي رئيسة المنظمة، تقديرا لجهودها الرائدة في قضايا المرأة والنهوض بواقعهن.

افتتح الصالون بعرض فيلم تسجيلي عن نشأة منظمة المرأة العربية، وفيلم تسجيلي آخر عن المرأة الفلسطينية حمل عنوان:"المرأة الفلسطينية نجاحات رغم التحديات " حيث عرض الفيلم مسيرة النساء الفلسطينيات وانجازاتهن في كل المجالات ومن بينهن الدكتورة ليلى غنام أول محافظ في رام الله وأول امرأة شغلت هذا المنصب في الشرق الأوسط والأستاذة حنان الحروب الحائزة على أفضل معلمة في العالم، والدكتورة أمل الكحلوت، الفائزة بالمركز الأول عربيًا وإسلاميًا بمسابقة جائزة مركز الاسكوا في الفيزياء لعام 2016.

وتوجه السفير جمال الشوبكي في كلمته الترحيبية بالشكر الجزيل لمبادرة منظمة المرأة العربية ممثلة في شخص السفيرة مرفت تلاوي على التعاون والشراكة في تنظيم هذا المنتدى الثقافي للاحتفاء بالمرأة الفلسطينية والمرأة العربية المناضلة في كل مكان، وان القضية الفلسطينية هي قضية النضال العربي الأول، وكذلك قضية المرأة التي تعد الضحية الأولى جراء الحروب والارهاب والنزاعات المسلحة، وان ظلم المرأة هو ظلم للمجتمع ويجب الاشتغال وبذل المزيد من الجهود لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في المواطنة والحقوق، لأن تحقيق معادلة المساواة بين الجنسين يؤدي الى تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.

كما أشار سفير فلسطين جمال الشوبكي الى دور مصر الاستراتيجي في المنطقة العربية ووصفها بالحاضنة للقضية الفلسطينية ولكل القضايا العربية.

وتوجهت السفيرة مرفت تلاوي في كلمتها بتحية للمرأة الفلسطينية المناضلة بطبعها، وبتحية للأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، وأشارت ان القضية الفلسطينية موجودة في وجدان كل انسان عربي ودعت الشعوب العربية للإتحاد والتضامن لمواجهة الأزمات ومختلف التحديات التي تواجهها المنطقة العربية. وطالبت بإقامة دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس وحل عادل لقضية اللاجئين.

واضافت أن المرأة الفلسطينية رغم كل المآسي حققت نجاحات مبهرة في فلسطين والعالم وأثبتت جدارتها في كل المجالات وعلى رأسها المقاومة والنضال فهي الشهيدة والجريحة وأم الأسير وأم الشهيد وبالوقت نفسه صانعة الأبطال.

ورغم الظروف الصعبة فلقد واجهت مختلف التحديات وحققت قصص نجاح تستحق أن تؤرخ فهي الأديبة وسيدة الأعمال والسياسية والباحثة والاعلامية.

ورغم الظرف الاستثنائي الذي يمر به المجتمع الفلسطيني فلقد حقق أعلى نسبة تعليم وان معدلات الأمية للمرأة في فلسطين من اقل المعدلات في العالم كما تعتبر فلسطين ثاني دولة عربية تطلق خطة وطنية لتنفيذ تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1325 لعام 2000، الصادر عن الأمم المتحدة، والمتعلق بحماية النساء في مناطق النزاعات والصراعات المسلحة، حيث تسعى الخطة لحماية النساء الفلسطينيات من انتهاكات الاحتلال، والعمل على مساءلته على الجرائم التي يرتكبها، كذلك ضمان مشاركة المرأة في صنع القرار دون تمييز. وفي سياق متصل دعت السفيرة مرفت تلاوي الشعوب العربية للإتحاد والتضامن لمواجهة الأزمات ومختلف التحديات التي تواجهها المنطقة العربية.

تخلل الصالون العديد من المناقشات والمداخلات حيث أشار الاعلامي محمود الورواري في مداخلته ان قضية فلسطين هي قضية المرأة الفلسطينية لأنها تعاني دائما من نقص حقوقها. وان المرأة الفلسطينية مناضلة والقضية الفلسطينية القضية الأولى في قلب المواطن مصري والعربي.

وتطرقت الدكتورة هيفاء أبو غزالة ان المرأة الفلسطينية حققت المعادلة الصعبة بين الانجازات وظروف الاحتلال وانه سوف يأتي اليوم ونحتفي بفلسطين والمرأة الفلسطينية بالقدس عاصمة كل الفلسطينيين.

وتحدثت المناضلة خولة الأزرق الأسيرة السابقة في سجون الاحتلال الاسرائيلي عن واقع الأسيرات الفلسطينيات وعددهن 75 أسيرة ووصفتهم بالمانديلات نسبة الى أيقونة التحرر العالم نيسلون مانديلا حيث توجهت لهن بتحية تقدير واحترام لصمودهن وكان لهن دور رائد في تنشئة الأجيال وتحويل السجون الى مدارس ومنارات ثقافية.

وتحدثت الأديبة فريدة الشوباشي ان المرأة العربية في الوطن العربي سوف تتحرر عندما يتحرر الرجل العربي من أسباب التخلف.

ودعا الصالون الثقافي إلى ثقافة مجتمعية جديدة تحترم المرأة وأدوارها على أسس المساواة والعدالة، ودعم وتشجيع المبادرات الهادفة إلى تعزيز أدوار المرأة في المجتمع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً