كشفت صحيفة الجارديان البريطانية قرار ترامب بمنع العطايا الأمريكية لأثويبيا، بعد أن أعلن في خطابه أمام الكونجرس برفع ميزانية وزارة الدفاع "البنتاجون" لـ 54 مليار دولار دعمًا للمجهود الحربى للجيش، وتنفيذًا لشعاره الذى أعلنه خلال الحملة الانتخابية "أمريكا أولا"، وبالتالي سيتم وقف بناء مشروع بناء سد النهضة الذي ساعدت أمركيا في تمويله في عهد الرئيسي الأمركي السابق باراك أوباما بـ5 مليارات دولار.
و قالت الصحيفة أن ترامب سيقتطع من ميزانية الوكالة الأمريكية الدولية للتنمية، ومؤسسة تحدى الألفية التى كانت تقدم مساعدت لأديس أبابا من أجل تنفيذ خطط تنموية وتساعد فى منحها قروض من البنوك الدولية.
وأشارت الصحيفة إلي أن أمريكا قدمت 523 مليون دولار منذ أكتوبر 2014 إلى الحكومة الإثيوبية من أجل تنفيذ مشروعات تنموية، وفى يناير عام 2016 قدمت الوكالة ما يقرب من 100 مليون دولار لأديس أبابا تحت مزاعم مكافحة الجفاف، وفى مايو من نفس العام قدمت أديس أبابا 128 مليون دولار.
ووفقًا للصحيفة لن يقتصر الأمر علي أثيوبيا، بل يمتد إلى معظم دول العالم الثالث التي كانت تقدم أمريكا لها المساعدات لمكافحة الفقر.
وأوضحت الصحيفة أن وقف التمويل سيطال أيضًا المساعدات الخارجية للبرنامج الذى أعلن الرئيس السابق باراك أوباما عنه عام 2015 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بتقديم 7 مليارات دولار على مدى 5 سنوات لـ6 دول إفريقية من أجل إقامة مشروعات توليد للكهرباء.
وعرف المشروع حينها باسم "مبادرة طاقة إفريقيا" ويستهدف تمويل كل من "إثيوبيا وكينيا وتنزانيا ونيجيريا وغانا وليبريا" على مدار 5 سنوات بـ7 مليارات دولار لتوليد 10 آلاف ميجاوات من الكهرباء من السدود والرياح والشمس لخدمة 60 مليون مواطن محرومين من الإنارة.
وعلى الرغم من أديس أبابا أعلنت أن التمويل جاء عبر مساهمات وتبرعات قام بها الإثيوبيون فى الخارج، لكن ترامب أكد أن الدولة الإفريقية حصلت على مليارات الدولارات من الولايات المتحدة أجل بناء مشروعات توليد للطاقة ولمكافحة الجفاف ومساعدات غذائية.