بسبب انتقادها لسياساته تجاه معارضيه.. أردوغان يُعلن الحرب على ألمانيا

"بيلد" الألمانية تكشف تهديدات أردوغان لـ"ألمانيا" بقلبها رأس
"بيلد" الألمانية تكشف تهديدات أردوغان لـ"ألمانيا" بقلبها رأس
كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية بنسختها الإنجليزية، أن التوترات المتنامية بين تركيا وألمانيا من شأنها ضرب وجهة السياحة في أنقرة.

وقالت الصحيفة إن آخر تلك الاشتباكات كانت عقب رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على انتقادات ألمانية له بشان عدم احترام حرية التعبير وحقوق المعارضة بعد حملة طرد وتسريح شنها النظام التركي عقب الانقلاب، حيث أتهم ألمانيا بإعتماد سياسة شبيهة بالممارسات النازية.

وأعربت الصحيفة، أن ذلك التصريح أثار غضب المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، ولكنها ما لبست أن عادت وهدأت الأوضاع، وأكدت أننا رغم انتقادنا للسياسة التركية أحيانًا إلا أننا يجب ألا ننسي أهمية شراكتنا وعلاقتنا الوثيقة، ويجب أن نلزم الهدوء.

وأضافت ميركل، أننا نرفض تشبيه سياسة ألمانيا الديمقراطية بالسياسة القومية الاشتراكية لأنها تتهمنا بجرائم ضد الإنسانية ارتكبها النظام القومي الاشتراكي.

وتقول الصحيفة إن تلك التوترات تثير مخاوف ألمانية لوجود أكبر جالية تركية فيها تقدر بنحو 3 مليون شخص جميعهم مؤيدون لأردوغان، حتي أن الرئيس التركي هدد "ميركل" في تصريحاته قائلًا أنه إذا لم تتوقف ألمانيا عن انتقاده سيشن حملة علي ألمانيا داخل أراضيها وإذا تم منعه "سيقلب الدنيا رأسًا علي عقب".

وتشير الصحيفة إلي أن الجالية التركية في ألمانيا مهمة للقوى السياسية في تركيا لأنها تشكل أكبر عدد من الأصوات.

وكانت العلاقات تدهورت عقب إيداع دينيز يوسيل، المراسل الألماني التركي لصحيفة دي فيلت الألمانية، الأسبوع الماضي، السجن بتهمة القيام بـ"دعاية إرهابية".

وتتهم أنقرة، من جهتها، برلين، بانتظام، إيواء "إرهابيين"، سواء من أنصار حزب العمال الكردستاني أو انقلابيين مفترضين.

كما أن تركيا أبدت غضبها العام الماضي من تصويت البرلمان الألماني على قرار بشأن "إبادة الأرمن" في عهد الإمبراطورية العثمانية، وأيضًا بث قصيدة ساخرة ذات طابع جنسي حول أردوغان.

ومن المقرر أن يعقد وزيرا خارجية البلدين اجتماعًا الأربعاء المقبل.

كما أشارت وسائل إعلام ألمانية إلى أن وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، سيزور الثلاثاء الجالية التركية بهامبورغ في إطار حملة الاستفتاء التركي.

وتبقى تركيا شريكًا لا يمكن التخلي عنه لألمانيا، حيث إن دور أنقرة بالغ الأهمية، بحسب برلين، في وقف تدفق طالبي اللجوء على أوروبا.

وتصاعد التوتر أكثر عقب نشر صورة ميركل في صحيفة تركية بشارب "هتلر" إشارة إلي جرائم المحرقة كما تم وضع وزير المالية الالمانية في صرة كرتونية يرتدي " الفيرخامنت" قائلًا " نحن نصر علي الصابون لتنظيف الدهون".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً