لم تمر أيام قليلة على براءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، حتى تناقلت وسائل إعلام عربية أنباءً تفيد بمخاطبة مبارك السلطات السعودية، لتسهيل أداءه لفريضة الحج، موضحة أن مبارك أجرى اتصالات مع مسؤولين سعوديين أعرب فيها عن رغبته بالسفر إلى السعودية، مشيرة إلى رغبة مبارك لقيت الترحيب في الرياض وأن المسؤولين السعوديين تعهدوا بتقديم كافة تسهيلات له خلال إقامته في بلادهم.
وكان قد أعلن نيته مغادرة المستشفى الذي قضى فيه السنوات الماضية والعودة إلى منزله المجاور لقصر الاتحادية الحالي خلال الأيام المقبلة.
وأشارت الأنباء، إلى أن مبارك ونجليه طلبوا من الجانب السعودي تقديم التسهيلات الرحلة اللازمة داخل السعودية بما يشمل التنقلات وأماكن الإقامة، ويضمن استمرار تقديم الرعاية الصحية لمبارك حسب.
وخلال ثورة يناير، وخاصة أثناء تنحي مبارك، ساندت السعودية الرئيس المصري، وأعربت عن انتقادها للاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ إشعال فتيلة الثورة، في مكالمة هاتفية أجراها ملك السعودية آن ذاك الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا مع مبارك، مشيداً بدور الجيش في الانتقال السلمى للسلطة.
كما عرضت المملكة السعودية على الرئيس المصري السابق حسنى مبارك استضافته أثناء الثورة، إلا أنه رفض الدعوة وتمسك بالبقاء في أرض مصر، ثم عادت وجددت عرضها بعد أن تنحى لتلقى العلاج على أرضها ولكنه جدد رفضه للعرض.
وتعد السعودية على مدار سنوات طوال.. الملاذ الآمن للرؤساء التاركين للسلطة، فوصفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، في مقال لها، السعودية بأنها تعد بمثابة فندق خمس نجوم يتجمع فيه الحكام العرب، الذين ثارت عليهم شعوبهم، حتى لو كانت علاقتهم بالرياض سيئة تاريخيا.
زين العابدين
بعد أن انشق الجيش التونسي عن الرئيس في أول ثورة شعبية ضد الحكم في المنطقة العربية ولم يجد زين العابدين سوى السعودية يلجأ إليها بعد أن تخلى عنه كل حلفائه ورفضت المطارات الدولية المختلفة استقبال الطائرة التي حملته وخرجت من تونس دون أن تعلم أي وجهة تقصدها، حتى جاءت الرياض لنجدته والقبول به غير معنية بموقف الشعب التونسي من استضافتها حاكما أذل شعبه.
على عبد الله صالح
بعد إصابة الرئيس اليمني على عبدالله صالح في قصف القصر الرئاسي، لم يجد الرئيس اليمنى بابا مفتوحا أمامه سوى السعودية، ورغم أن الديوان الملكي السعودي أعلن أن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح وصل إلى السعودية للعلاج من الجروح التي أصابته إلا أنه اصطحب معه وفدا مرافقا يضم كثيرين من أقاربه وهو ما يؤكد أن دعوة السعودية له لم تكن فقط لتلقى العلاج وإنما العرض تجاوز ذلك لحد القبول به كلاجئ سياسي.
جابر الأحمد
رحل الأمير الشيخ جابر الأحمد، أمير دولة الكويت الثالث عشر والثالث بعد الاستقلال من المملكة المتحدة، من بلاده باتجاه المملكة العربية السعودية، بعد اتضاح عملية الغزو العراقي للكويت، وأشارت التقارير إلى أنه كان قرار وليد اللحظة اتخذه الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، ولي العهد آنذاك، لدى وصول سيارة الشيخ سعد قرب مركز التحكم على الدائري الخامس، فأبلغ الأمير الراحل هاتفيا بالرحيل إلى السعودية.