يُحضر الكاتب والسيناريست "لينين الرملي" لتصوير مسلسله الجديد "وهم الحب" ومسرحيته "اضحك لما تموت"، ليدق أجراس النقد وينبئ عن خطورة المستوى المتدني الذي وصل إليه المسرح والفن بشكل عام خلال الفترة الأخيرة.
"أهل مصر" التقت "الرملي" للحديث عن سر غيابه الفترة الأخيرة عن المشهد، وتقييمه لما يُقدم حاليًا على خشبة المسرح، وإلى نص الحوار..
- بداية.. ما السر وراء غيابك عن الساحة الفنية؟سر غيابي نفسه هو سر وجودي بمعنى أن أفكاري التي أحارب من أجلها لا تتماشي مع اللوبي الإنتاجي وما يفرضونه على الكاتب.
- ما هو تقييمك لما يقدم الآن من دراما تليفزيونية وسينما ؟أشفق كثيرا على المواطن المصري لأنه يعاني من أزمات عدة في الواقع، وعندما يلوذ بالفرار إلى الفن يجد أزمة أخرى في انتظاره لأن ما يعرض له متدني ودون المستوى.
- ما هى الأزمة التي حدثت بينك وبين الهيئة العامة لقصور الثقافة بشأن مسرحيتك الأخيرة "اضحك لما تموت" ؟لا توجد أزمة فعلية ولكن البيروقراطية والروتين الحكومي الذي يتوغل في مجتمعنا لم ينج منه حتى المبدع، فقد نفذت الطبعة الأولى من المسرحية وقمت بالتعاقد مع البيت الفني للمسرح على إنتاج هذه المسرحية وستكون من إخراج عصام السيد ومن المقرر أن يقوم بالبطولة الفنان عزت العلايلي وحسين فهمي ومجموعة من فناني المسرح القومي.
- لماذا توقف مسلسل "وهم الحب" ومن هم أبطال العمل ؟كان من المزمع أن يتم التصوير منذ أربعة أشهر ولكن الأزمة المالية للمنتج تسببت في توقف العمل وقامت شركة أخرى بشرائه، وسيتم التصوير في الأسابيع المقبلة، ونبيل الحلفاوي هو من تعاقد فعليا حتى الآن وبمجرد تعاقد باقي الممثلين سنعلن عن أسمائهم.
- شكلت مع محمد صبحي دويتو رائع متى نراكم في عمل فني جديد؟لن تراه مع الأسف، وهذا الأسف موجه للمشاهدين، فعزوفي عن العمل مع محمد صبحي غير مأسوف عليه
- ما هى الأسباب التي جعلتك أن تقرر العزوف عن العمل مع صبحي؟إنها أسباب كثيرة فنية وأخلاقية ولكن سأحاول اختزالها، أولا "صبحي" بمجرد صعوده على خشبة المسرح فاجئني بجمل غير موجودة في النص الذي كتبته وليتها تفيد العمل أو تخدمه فهو يزعم ذلك، ولكن من وجهة نظري ككاتب لهذا العمل مقحمة وشاذة عن المسرحية، وبمجرد أن أتجاوز عن خروجه عن النص في عرض، يباغتني بحركة مبتذلة في العرض الذي يليه، ناهيك عن أن هذا الخروج السافر لم نشاهده في البروفات أو نتطرق إليه، ولعلك تتفق معي أن المسرح فن جماعي فلا يجوز أخلاقيا أن تبخس حقوق الزملاء فنيا وماديا أيضا.ثانيا كان يفتعل المشاكل مع بعض أعضاء الفرقة ومنهم "هاني رمزي، عبلة كامل، هناء الشوربجي"، ولولا تدخلي في تلك المشاكل لتركوا له الفرقة والمسرح وربما الفن، هذا ما أستطيع ذكره وهناك أسباب أخرى أتحفظ عن ذكرها.
- كيف ترى تجربة مسرح مصر الذي يقدمه الفنان أشرف عبدالباقي وفرقته ؟ لم أره ولن أراه وليس كل ما يقدم على خشبة المسرح يعتبر مسرح، ويكفيني ما سمعته عنه لأقول أن ما يقدمه مسرح مصر ليس سوى شبه مسرح.
- كيف ترى الوضع الأقتصادي والسياسي الحالي ؟أنا لا أتحدث عن رأيي في حوار أو لقاء ولكن أدخره لأعمالي الفنية، ولكي أرضي فضولك علينا أن ننتظر لنصف العام وهى المدة التي صرح بها رئيس الجمهورية، وعلينا أن نعمل فالوضع الذي نعاني منه يحتاج إلى أفعال فقط.