177 ألف نسمة تخدمهم مقابر قرية نفيشة الواقعة بطريق الإسماعيلية السويس الصحراوي وأصبحت المقابر مرتعا للبرك والمستنقعات التي تصدر عن مساكن الاحلال الواقعة أمامها إضافة الى تكون أتلال القمامة بجوارها، ساعد على ذلك عدم وجود أسوار حولها لتصبح مرتعا للبلطجة والخارجين عن القانون.
سرقة المقابر
يقول محمود عبيد أحد الأهالي المجاورين للمقابر، إن منطقة المقابر تعاني من كثرة المداخل ويوجد بها أكثر من 50 مدخل دون رابط أو ضابط مما جعلها وكرا للبلطجية والخارجين عن القانون ومدمني المخدرات خصوصا وان هناك عيون مفتوحة واحواش تتسع لهم ليلا للقيام بأعمال مشبوهة وغير آدمية مما سبب لسكان المنطقة الرعب من سطو المجرمين عليهم أو تثبيتهم. كما إن عدم وجود أسوار شجع الأهالي على بناء مقابر جديدة وشجع أيضا مافيا المقابر على بناء مقابر جديدة مقابل عائد مادي وصلت تسعيرته إلى 3000 جنيه للمقبرة الواحدة بخلاف تكلفة بناء احواش.
بلطجية وخارجين
ويضيف محمد رمضان، أحد الأهالى المجاورين للمقابر، إن المنطقة كانت محاطة بأكشاك لبعض محدودي الدخل والمواطنين لبيع الخضروات والبقالة وغيرها لكنهم فوجئوا بإزالتها من قبل الوحدة المحلية. متسائلا عن سبب الإزالة خصوصا وانها كانت تحمي منطقة المقابر من سطو البلطجية وتحد من مهازل عديدة الجميع في غنى عنها مطالبا بتقنين أوضاع أصحاب الأكشاك وعودتها من جديد حرصا على حياة ومستقبل الأهالي والمنطقة بالتراضي مع مجلس القرية.
مستنقعات واكوام ردش
ويشير رضا محمود، أحد أهالى المنطقة، إلى أن منطقة المقابر كانت تعاني فعلا منذ أيام من مشكلة طفح الصرف الصحي وكان عبور الجنازات صعبا جدا على أكوام الردش والحجارة إلا أن سكان العمارات المجاورة بالتعاون مع مجلس القرية بالجهود الذاتية قاموا بردم البرك بمشاركة معدات وآلات المجلس وعالجوا مشكلة الصرف التي كان مصدرها العمارات وتمت إزالة البوص والهيش ولكن الردم لم يكتمل حتى النهاية وتم بناء جزء من السور ولم يكتمل الباقي أيضا.
حماية قانونية
وطالب إسلام محسن، أحد الأهالي، بتفعيل الحراسة على المقابر من المجلس القروي من الخفر الذين يتقاضون مرتبات ولم نراهم أبدا لحماية جثث وحرمة الموتى من اللصوص والعابثين إضافة إلى حماية منازلنا من السرقة ليلا بعد زحف المقابر إلى المنازل ووجودها ملاصقة لشرفات المنازل ومعظمها مقابر خاوية لا يوجد بها احد، إضافة إلى تحديد الأسوار والمداخل لوقف أعمال البلطجة والنهب.
إمكانيات القرية
وقالت سعاد أحمد، رئيسة قرية نفيشة، أنه جاري تطوير ورفع كفاءة منطقة المقابر على حسب الإمكانيات المتاحة للمجلس القروي، وتم بالفعل إنهاء مشكلة الصرف التي كانت تشكل برك ومستنقعات في طريق المقابر، كما تم تركيب مواسير صرف جديدة وبلدورات لأربع عمارات مجاورة لمنطقة المقابر كانت السبب الأساسي في تكوين البرك، والمستنقعات، والهيش، والبوص بالإضافة إلى ردم البرك بطبقة من الرمال بحفار القرية وزرع طبقة من النجيلة لمنع تكون البرك.
وأضافت تم تركيب أعمدة إنارة بأذرع مزدوجة بمعظم منطقة المقابر التي تصل إلى نحو 10 أفدنة، وجاري صب غرفة خرسانة لتجميع القمامة بتكلفة 10 آلاف جنيه وبعدها سيتم استكمال السور الذي يحدد حيز المقابر بحسب الفرص المتاحة.