على غرار قرارات الرئيس الأمريكي بحظر بعض الدول من السفر إليها..قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن تل أبيب تقوم بحظر منح تأشيرة دخول لشخص أجنبي قام بنشر إعلان يطلب مقاطعة المنتجات الأقتصادية لدولة الاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال ألحقت الأذي بالكثير، حيث يتم توقيف كل شخص يؤيد مقاطعة دولة الاحتلال في مطار بن غوريون، وإعادته مثلما جاء، بعد التحقيق معه في شرطة الحدود بشكل مهين حول تصريحاته وأفكاره، ووصفت الصحيفة القرار بأنه آخر مسمار في نعش زعم إسرائيل بأنها دولة ديمقراطية.
ووفقًا للصحيفة، فإن القانون يفرض على جمهور كامل ممن يعارضون فكرة الاستيطان سيغادرون البلاد مع شعور بالاهانة، حيث أكدت إسرائيل للمرة الأولى في تاريخ الصهيونية، إن اليهودي الذي يناضل من بعيد ضد سياسة الحكم، هو شخص غير مرغوب فيه حيث أن اليهودي الذي أعلن تأييده لمقاطعة المستوطنات سيمنع من الدخول كسائح، لكنه يستحق الحصول على المواطنة التلقائية إذا جاء كمهاجر.
وقالت الصحيفة إن مشروع الاستيطان يواجه خلافات سياسية، حيث أن يساريون كثيرون في دولة الاحتلال وخارجها يعتبرون أنه خطر على وجود الدولة.
وأضافت الصحيفة إن المطالبة بالمقاطعة التطوعية ضد هذا التهديد، هي خطوة ديمقراطية، تشكل حقًا أساسيًا في أى مجتمع مدني، إضافة إلى التعديل في العام 2011، الذي يعرض الإسرائيليين إلى دعاوى التسبب بالضرر إذا طالبوا بالمقاطعة.
و ذكرت الصحيفة أن عدد من المثقفين الأمريكيين المعروفين قاموا بنشر عريضة تطلب فرض المقاطعة الأقتصادية على المستوطنات، وحوالي 240 بروفيسور وكاتب وصحافي، أغلبيتهم من اليهود والبعض منهم إسرائيليون أيضًا، هم الذين وقعوا على هذه العريضة حتى الآن، جزء صغير منهم يعتبرون أنفسهم صهاينة، لكنهم جميعًا يؤيدون حق إسرائيل في الوجود ويعارضون مقاطعتها. ومن الآن يعتبرهم القانون الاسرائيلي ممنوعون من الدخول، أى أنهم أعداء للدولة.