بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق 8 مارس من كل عام، تحتفل "أهل مصر" بتسليط الضوء على نماذج بارزة للنساء، سطرن بأسمائهن حروف من نور وخلدن أسماء أوطانهن في المحافل الدولية واستطعن دخول مجالات وأماكن كانت حكرا على الرجال، ولعل أبرزها كان مجال الطيران والفضاء.
وكالة "ناسا" لعلوم الطيران والفضاء، نجحت في فترة وجيزة أن تفرد مساحة لوجود النساء بها، ومن بين هؤلاء النساء نجحت عربيات في الوصول إلى الفضاء وعلى رأسهن الفلسطينية سهى الفيشاوي من قطاع غزة، وأسماء بوجيبار من المغرب، تهاني عامر العربية الثالثة في الوكالة، في هيئة الرقابة والتقييم بناسا.
وعن العربية الثالثة، تهاني عامر، هي مصرية ولدت في القاهرة، قالت في تصريحات صحفية سابقة إنها أحبت دراسة الهندسة، وأحبت ما تفعله ناسا، لافتة إلى الإبداع والابتكار في الوكالة لهذا انضممت للفريق، مشيرة إلى أنها كانت الفتاة الصغيرة الوحيدة التي يمكنها أن تقود دراجة.
أنهت عامر دراستها الجامعية في الهندسة الميكانيكية، وتقدمت لعدد من الوظائف قبل أن تقدم "ناسا" لها عرض العمل، تصف هذا: “ناسا لم تكن المرتَّب الأعلى، لكنها كانت ناسا، كنت متحمسة جدًا للعمل معها، كانتا عيناي تشعان، وكنت أشعر أني أستطيع أن ألمس القمر لأني أعمل لدى ناسا".
وتابعت بحسب أقوالها على الموقع الرسمي لوكالة ناسا الفضائية: "كان لدي مرشدون رائعون، ليسوا مرشدين بالمعنى التقليدي، بل زملاءٌ عملت معهم. لا يقدمون أي تعليمات أو توجيه واضح، بل يتركون لخيالك أن يتوصل إليه”. تقدّم عامر بالمقابل توجيهًا شخصيًا لنحو سبع طلاب، وهو ما تصفه بدائرة مغلقة لرد الجميل.
كما أوضحت: “عندما تسألني ماهو مجدك؟ لا يمكنني أن أجيب عن هذا، الناس لاحقًا سيقولون ماهو مجدك الشخصي، كإنسان تفعل الصواب وحسب، ما تعلمك إياه نظمك الأخلاقية حول الصواب والخطأ، ومن ثم تقود نفسك، بهذا الوعي الداخلي وهو ما سيساعدك حقًا أن تجد الطريق”، وهو ما يمكنك اعتباره مجدك الشخصي".