في اليوم العالمي للمرأة..أول مخرجة سنيمائية فى العالم مصرية

مفيدة محمد غنيم

لم يكن عالم الفن ببعيد عن المرأة المصرية، ولا حكرا على الرجال فقط، فقد خطت "أميرة عزيز" أولى خطواتها إليه وجاء ميلاد صناعة السينما المصرية، علي يد هذه المرأة، التى تعتبر أول مخرجة سينمائية في العالم، وأول سيدة مصرية امتلكت الجرأة واقتحمت ميدان الإنتاج السينمائي بالفيلم الصامت "ليلى" الذي عرض في عام 1927، إلى جانب دور البطولة التى قامت بأداؤه، لتأتى تجربتها فى الإخراج السينمائي عام 1929 بفيلم "بنت النيل"، المأخوذ عن مسرحية "احسان بيك".

وعلى الرغم من أن خطوات "مفيدة محمد غنيم"، الأولى فى مجال التمثيل كانت فى فرقة رمسيس المسرحية، فقد قرأت إعلانا يطلب وجوها جديدة، فقامت بإرسال طلب مرفق بصورتها عام 1925، وهنا اختارها يوسف وهبى وأطلق عليها أسمها الفنى عزيزة أمير، إلا إنها اتجهت لعالم السينما التى كانت شغوفة به من خلال آلة عرض سينمائية صغيرة كانت تشاهد عليها الأفلام الأجنبية للترفيه، والتى احضرها زوجها لها حتى تكون سلوتها فى فترة كانت مريضة فيها وتلازم الفراش.

وبعد انقضاء تلك الفترة، طلبت منه أن يشتري لها آلة تصوير سينمائية صغيرة لتصور بها أفلامًا عائلية على طريقة الهواة، وبالفعل بدأت بتصوير فيلم مدته 5 دقائق ظهرت فيه مع أفراد العائلة والصديقات اللواتي كان من بينهن زينب صدقي وأمينة رزق وأمينة محمد، ولم يفتها أن تكتب في مقدمته تصوير وإخراج عزيزة أمير، ليكون أول خطوة لها على طريق عالم الفن، وتكون من رائداته الأوائل.

"يكفيني فخرًا يا حضرات السادة، إن صناعة السينما قد تقدمت هذا التقدم الكبير، وأن أكون أنا الفدية والقربان"، بهذه الكلمات التى انطلق بها لسان الفنانة عزيزة أمير في المؤتمر الأول للسينما المصرية عام 1936، وكأنها كانت تعلم أن هذا المجال ليس بالسهل أن تخوضه امرأة فى ذلك الوقت وتكون محط القيل والقال لكنها كمثيلاتها من الرواد الأوائل فى جميع المجالات أخذت على عاتقها أن تكون مبدعة فى هذا المجال تاركة بصمتها على صفحات التاريخ، الذى يذكرها إلى يومنا هذا.

وبرغم أن عزيزة أمير حرمت من نعمة الإنجاب، إلا أنها كانت تعد الأم الشرعية للسينما المصرية، ولها دور كبير فى تأسيس صناعة السينما المصرية، واكتشاف النجوم والمواهب، فكانت تعزي نفسها، وتقول "لقد أنجبت بنتًا واحدة اسمها السينما المصرية"

أيضا فتحت عزيزة أمير الباب أمام العديد من النساء فى ذلك الوقت، وخرج جيل أخر من رائدات الإخراج فى السينما المصرية مثل بهيجة حافظ، التي أخرجت فيلم "الضحايا" عام 1932، وفاطمة رشدي، التي أخرجت فيلم "الزواج" فى نفس العام، وأمينة محمد علي، التي أخرجت في تلك المرحلة فيلم "تينا وونج".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً