بائعات المناديل مسنة وأرملة وطفلة.. أعمار مختلفة والهم واحد

صورة تعبيرية

يحل علينا اليوم العالمى للمرأة فى مثل هذا اليوم 8 مارس، والذى يعد تكريمًا لدور المرأة فى المجتمع وتعظيمًا لشأنها، وجعل العالم مكانا أفضل لعيش النساء، فهذا اليوم تذكيرًا بإضراب عاملات صناعة الملابس في نيويورك، حيث تظاهرت النساء تنديدًا بظروف العمل القاسية.

وما أكثرها اليوم فى مجتمعنا المصرى، الذى باتت فيه نسبة النساء المعيلات تتراوح بين16 و20% ثم أصبحت بين22 و26%، بحيث يكون عمل المرأة هو مصدر الرزق الوحيد للأسرة بالكامل، سواء رحل الزوج أو تعرض للمرض أو السجن، لنجد اليوم نموذج وقطاع كبير ملء شوارع القاهرة والمحافظات من بائعات المناديل والبضائع البسيطة.

- تجدها تجلس تحت كوبرى أرض اللواء، سيدة مسنة قاربت على السبعين من عمرها، تفترش الأرض ببعض أنواع المناديل المختلفة، رسم الزمن العمر على وجهها بتجاعيده وانكفائها على بضاعتها بين المارة، فمنهم من يحن لحالها ويشترى منها، ومنهم من يمر مرار الكرام، فقد قابل العديد فى طريقه على نفس الشاكلة، اقتربت منها ففى هذا اليوم لابد أن تكرم من فى سنها، لتروى حكايتها فقد فقدت الزوج والأبناء رقيقين الحال، وتفضل أن تكتسب قوت يومها حتى لا تكون عبئًا على أبنائها، وهمست قائلة هنعمل ايه يا بنتى الحياة بقت صعبة، ومش لاقين حد يحن علينا"

- وتتعدد الوجوه لتقابلنى تلك السيدة الأربعينية أرملة معها أربعة أطفال صغار فى مراحل التعليم الأولى، راح زوجها جراء حادث سيارة، فما وجدت من معيل " والإنسان مننا تقيل، ولازم أسعى على رزقى ورزق عيالى، الناس بتفكرنا شاحتين، بس الزمن هو اللى حوجنا، يعنى لو رحت اشتغل فى مصنع ولا مشغل أودى عيالى فين أهو بفرش فى الشارع وهما حواليا".

- قصة أخرى لنفس الهم والمأساة التى تحملها المرأة بفئات عمرية مختلفة، وهذه المرة على لسان طفلة صغيرة تبدو فى سن العاشرة، ترتدى ملابس مدرسية وتجلس بجوار أحد سلالم المترو، " والله يا أبلة أنا بساعد أمى هى قاعدة على الناحية التانية، وأهى بترزق، أبويا رمانا ومنعرفش عنه حاجة، وأمى اشتغلت فى حاجات كتيرة بس لما تعبت وأصحاب الشغل زهقوا منها ملقناش غير الشارع نجيب منه رزقنا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً