مغامرة لـ"أهل مصر" تكشف: قيادات الإخوان ورجال مبارك "عيشة فايف ستارز" داخل "طرة"

تعامل من نوع خاص يخضع له مساجين الإخوان وبعض رموز نظام مبارك في سجن "طرة"، وهو ما كشفه "أهل مصر" بعد اختراق أسوار السجن للوقوف على ما يدور بداخله مع رموز الإخوان ونظام مبارك فكانت لنا هذه المغامرة..

لم نجد وسيلة لدخول سجن المزرعة بعد أن فشلت جميع المحاولات الرسمية غير التواصل مع أسرة أحد المسجونين في عنبر "الأموال العامة" ودخلنا في سرية تامة من خلالهم دون سؤالي عن درجة قرابتي له كما هو مطلوب بلائحة الدخول وبعد عبورنا الباب الرئيسي لسجن المزرعة افترقنا عن الأسرة، وشاهدنا ما يجعل مزرعة طرة أشبه بدولة صغيرة لما تحويه من موارد أساسية وأمكانيات، فعلى أرض طرة تجد منطقة صناعية تضم عدة ورش خاصة بميكانيكا وإصلاح السيارات الخاصة بمصلحة السجون ومصانع للأخشاب والنجارة وتصنيع المستلزمات الخشبية كما يوجد بها منطقة زراعية وبها تتم زراعة بعد المحاصيل كالطماطم والقمح وأشجار الزيتون.

ولاحظ "أهل مصر" أن السجن يضم 6 مزارع للماشية وهو ما يمثل ثروة إنتاج حيواني بالداخل وتصدر لخارج السجن، كما يوجد بالسجن أسطبلات للخيول بمختلف أنواعها، إلى جانب مشروع دواجن صغيرة ويستفيد السجن من متابعه المساجين لتلك المشاريع والأشراف عليها من قبل مختصين بالإنتاج الحيواني والزراعي خاص بالأراضي كما تم تبوير معظم الأراضي بعد ذلك عندما استغل السجن تلك المساحات لبناء عنابر للمساجين الذين تزيد أعدادهم في الفترة الأخيرة عندما كان النظام يستعد لتهيئة الوضع لأستقبال الإخوان وقبلها مبارك ورجاله.

أما عن الواردات التي يستقبلها السجن يوميا فهو يستقبل سيارات يومية محملة بالطعام الخاص بالكبار والوزراء السابقين تمتلئ تلك العبوات باللحوم والسمن والزبدة المستوردة والعسل الأبيض والبيض يطهيها لهم عدد من الطهاة الماهرين التابعين للسجن.

أما عن موارد السجن للسجناء العاديين فيستقبل سيارات الأطعمة والموارد الغذائية "التعيين" يوميا ويدخل للسجن أيضا سيارات أدوية للمستشفى الخاص بها والذي يتميز بدرجة عالية من النظافة والاهتمام والإشراف الطبي وبه صيدلية لصرف العلاج للمرضى، أما الصادرات فتخرج من السجن سيارات محملة برؤوس مواشي والإنتاج الخاص بالورش والمصانع وغير ذلك.

أما عن تصنيف وتقسيم سجن مزرعة طرة فنجد بها أقسام وعنابر مختلفة ومتعددة تحوي بين جدرانها فئات تمتلك مليارات وأخرى ملآيين وآخرين معدومين لا يملكون بالخارج سوى أفراد وأبناء لهم.

داخل السجن، تجد قسم خاص بالطوارئ والحالات الخاصة بالشغب وكذلك يوجد وحدة حماية مدنية تضم العديد من سيارات المطافئ وسيارات الإسعاف، وبمجرد الدخول للسجن تجد سيارات تابعه للإدارة العامة للسجون لتوجيه الزيارات وتتمثل في سيارات صغيرة و"طفطف" قديم يوجه الزائرين لأماكن الزيارات المخصصة، ويستقل تلك المواصلات الداخلية كل زائر أيا كان منصبه بالخارج فمعظم الزائرين من عامة الشعب والفقراء وأقارب المسجلين خطر يركبون مواصلات موحدة تنتظر حتي يكتمل عددها ثم تقلع للمكان الخاص بالزيارة وهو ما يؤرق أقارب الوزراء السابقين حيث يجبرون علي ترك سياراتهم الخاصة ليجلسوا بجوار العامة.

أما عن الزيارة في سجن المزرعة بمواعيد محدودة تبدأ ساعة الزيارة من السابعة صباحا وحتي الواحدة ظهرا، لكن ما يحدث قد يخالف العادة فكما رصد "أهل مصر" تبين أن هناك زيارات خاصة تستمر حتي الخامسة مساء واستقبال سيارات من الفنادق للطعام لعنابر رجال الأعمال وقيادات الإخوان وغيرهم خاصة عنبر رجال الأعمال وابرز من فيه "هشام طلعت" رجل الأعمال المتهم بقتل سوزان تميم ومحسن السكري وكذلك أحمد عز وسبق وكان فيه سامح فهمي وزير البترول ومحمد ابراهيم سليمان.

وهناك كثيرًا مما يخالف اللوائح التابعة لإدارة السجون، كما يتم فتح مواعيد الزيارات يوميا وهو ما يخالف أيضا لوائح إدارة السجون وتفتح أبواب الزيارة لتصاريح خاصة بكبار المحبوسين من رجال النظام السابق والإخوان ويتم مقابلة المحبوسين في أماكن غير المقررة للزيارة فاحيانا تتم في غرف الضباط أو مأمور السجن في غرفة بجانب مكتبه وهو ما يخالف نص قانون الزيارات والذي ينص على أن الزيارة تكون مرة واحدة شهريًا إذا كانت خاصة وأما الزيارة العادية فتكون مرة واحدة أسبوعيا وذلك للمحبوس احتياطيا وهو ما لا يعامل به بعض رجال نظام مبارك المخلوع او المعزول محمد مرسي.

مساحة سجن المزرعة الذي يقع بمنطقة طرة البلد بحلوان التابعة لمحافظة القاهرة لا تتعدى 35 فدان ويعتبر من أحد أرقي السجون عندما يقارن بالسجون التي تحيط به من الخارج مثل ليمان طرة وشديد الحراسة والعقرب ومحكومين طرة، فالمزرعة يتميز بأنقسامه ونظافة عنابره ومساحة بعض غرفه، يحيطه من الخارج أسوار عريضة يبلغ طولها حوالي 6 أمتار وكانت في الماضي تصل لثلاثة أمتار حيث خضع السجن لتجديدات أثناء فترة الرئيس أنور السادات وبعدها جدد فيه اللواء زكي بدر وزير الداخلية السابق ثم مع تزايد أعداد الجماعات الدينية ذات الفكر المتشدد والسياسيين تم أعادة هيكلة عنابر بالسجن وهو ما قام به اللواء حسن الألفي، وزير الداخلية السابق حتي قام العادلي وزير الداخلية السابق والسجين بعنبر الأموال العامة بتطبيق النظام المتبع بالسجون الأمريكية من خلال دورات سفر ضباط للولايات المتحدة الأمريكية وشهد خلال تلك الفترة الماضية العديد من حفلات التعذيب وبه معتقلات أسفل الأرض كان يوضع فيها مساجين الجهاد والشيوعيين والسياسيين.

ويضم سجن المزرعة 5 أقسام من الداخل، أولها قسم الاستقبال وسجن خاص بالاستئناف والعنبر الزراعي وشديد الحراسة والخامس المزرعة ويضم الآن كبار رجال النظام السابق وبعض عناصر ورموز الإخوان مثل الكتاتني وضم قبلها أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط وآخرين ويوزع إليها السجين حسب تهمته ونوع القضية وتضم تلك الأقسام عنابر كثيرة تنقسم لزنازين صغيرة فسجن المزرعة به أكثر من 4 آلاف سجن الأن رغم توزيع بعض المساجين لسجون أخرى بطرة.

يخلو سجن المزرعة من الكاميرات في الخارج ويوجد كاميرات بالداخل معطلة معظمها لكنه يخضع لحراسة شديدة من قبل القوات المسلحة والشرطة بالداخل والخارج وتنتظم الدوريات الأمنية علي السجن من الخارج وهناك عنابر جنائية تتكدس فيها المساجين بالزنزانة الواحدة ويوجد بها 40 سجينا فيما يوجد في عنابر أخرى سجين أو اثنين بكل غرفة كما يحدث بالأموال العامة.

فيمات أكدت إحدى الزائرات، أن زوجها يشتكي من سوء المعاملة والترحيل إلى عنابر مكتظة بالمساجين، حتى يتم إفراغ عنابر للوزراء وقيادات الإخوان والعناصر الجديدة التي يتم تسكينها فترة تداول جلسات محاكمتهم بالقاهرة الجديدة وأضاف الزائرين أن أزواجهم وأشقائهم يتواجدون في عنابر يبلغ عدد المساجين فيها 40 سجين منذ ثورة يناير عكس ما كانت عليه ولا يوجد به أي مميزات مثل تلفيزيون أو مراوح أو ثلاجات كما يوجد بعنابر الوزراء ومسئولي النظام السابق.

كما أن معظم المساجين لا يخرجون لأماكن التريض رغم أن السجن يضم 3 ملاعب بمنطقة واحدة أكبرهم من حيث المساحة ملعب كرة القدم ومجهز بأدوات رياضية تسمح بلعب كرة اليد والكرة الطائرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً