الرقابة على رجال الدين ليست صعبة على أي دولة، وإن كانوا من أهم الطوائف التي يستجيب لها الشعب بشكل إيجابي فيه صدق وشفافية بدافع الوازع الديني، ولكن تسببت فتاوى أطلقها حاخام إسرائيلي في إثارة غضب شديد في بلاد اوروبا وبعض الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الحاخام المتطرف ييجال ليفنشتين، الذي أثارت تصريحاته ضجة في إسرائيل وبعض الدول، وذلك بسبب أن هذه الفتاوى تعتبر إهانة مباشرة للمرأة وتحديا سافرا لكل ما تنادي به الحكومات والحريات في بلاد العالم.
ومن ضمن هذه الفتاوى التي أطلقها الحاخام ليفنشتين رفض عمل الإسرائيليات في جيش الاحتلال، حيث أفتى في خطبة له أنه لا يجوز للمرأة الخدمة في الجيش، لكنه لم يكتف بذلك فقط بل ووجه إهانة لها قائلًا: لن يكون هناك من يرضى أن يتزوجك وأنت في زي عسكري.
وبرغم أن الحاخام المذكور يعمل مديرا لمنتدى ديني، لإعداد الشبان للخدمة العسكرية في مستوطنة إيلي في الضفة الغربية المحتلة، إلا أن تصريحاته التي أطلقها منذ ساعات تسببت في غضب شديد من قبل السلطة التي تلقت ردود أفعال حكومات صديقة في أوربا وبعض الدول.
واضطر وزير جيش إسرائيل أفيجدور ليبرمان لإطلاق بيان بأنه منذ إقامة الدولة، تخدم النساء في الجيش، وساهمن بشكل كبير في أمن البلاد، ولا يمكن أن يكون هذا الوصف منطبقا عليهن بالمرة، ولا يوجد رجل دين في إسرائيل يعترف بهذه الفتاوى.
وجاء في نفس البيان أن تصريحات الحاخام ليفنشتين ليست فقط إهانة للإسرائيليات بل أيضا للجيش الإسرائيلي الذي يعتبر النساء من الفصائيل الهامة في هذا النطاق، وأيضا إهانة للقيم الأساسية لدولة إسرائيل التي تدعم الحريات وتؤمن بدور المرأة في المجتمع العالمي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
