أكدت شركة "آبل" سرعة معالجة جميع الثغرات الأمنية التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية لاختراق هواتف الآيفون، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وقالت الصحيفة، إن التسريب الذي أطلق عليه صاحب ويكيليكس اسم "القبو 7"، من مجموعة 10 آلاف وثيقة فردية صيغت ما بين عامي 2014 و2016.
وأضافت "آبل" أن التحليل الأولي الذي تم أجراءه يشير إلى أن العديد من المسائل التي سربت اليوم قد سبق معالجتها في آخر نسخة تحديث من نظام iOS، وتابعت الشركة: "سنستمر في العمل لمعالجة، بسرعة، أي ثغرات متبقية".
وأكدت "آبل" أنها تحث باستمرار زبائنها على تحميل أحدث نسخة من iOS؛ للتأكد من حصولهم على التحديثات الأمنية الأخيرة.
وتظهر إحدى صفحات الوثائق المسربة، التي تركز على اختراقات نظام iOS، أحدث إصدار لنظام iOS في نسخته 9.2، علمًا أن هذه النسخة تم إصدارها في ديسمبر من عام 2015، ما يعني أن المستند الخاص بنظام iOS تم صياغته ما بين 8 ديسمبر من تلك السنة و15 يناير 2016، عندما كانت نسخة 9.2.1 متوافرة.
وتظهر هذه الصفحة بعض الاختراقات، مثل تلك التي أطلق عليها اسم "Nandao" التي اكتشفها على ما يبدو جهاز الاستخبارات الإلكترونية للحكومة البريطانية GCHQ، والتي لم تكن معروفة خارج دوائر المخابرات عندما تمت صياغة الوثيقة، وقد أطلِق على هذا الاختراق اسم ثغرة "اليوم صفر"، نسبة إلى عدد الأيام التي يتعين على الشركة المصنّعة معالجة المشكلة خلالها.
يقول خبراء أمنيون إن شرط الإبقاء على سرية اختراقات من نوع "صفر يوم" عن الشركة المصنعة؛ خشية معالجة الثغرات، يفسر أيضًا السبب الذي يجعل من المستبعد استخدام هذه الثغرات خارج نطاق المراقبة المستهدفة.
وأثارت كمية الاختراقات المشار إليها في تسريب "القبو 7" أيضًا انتقادات جديدة لممارسات وكالة المخابرات المركزية وممارسات وكالات الاستخبارات الأخرى، من قبيل شراء أو العمل على اكتشاف ثغرات أمنية في الأجهزة والبرامج المستخدمة من قِبل الجماهير الواسعة، وعدم إبلاغ الشركات المصنعة عن هذه العيوب.
وأكدت الحكومة الأميركية علنًا أنها لا تُخَزن هذه الثغرات، وتقوم بدل ذلك، بالإبلاغ عن "أكبر عدد من هذه الثغرات" التي تعثر عليها، بدلًا من الاحتفاظ بها سرًا، لكنها احتفظت دائمًا بحقها في الإبقاء على سرية الثغرات الحساسة إذا كانت تنطوي على مصلحة واضحة يمكن استخدامها في مجال "الأمن القومي أو إنفاذ القانون".