اعلان

"أهل مصر" يخترق مافيا السوق السوداء للدولار عبر "فيسبوك"

البداية كانت من خلال جروب مغلق على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، تحت مسمى "سعر الدولار والعملات الأجنبية اليوم"، يحتوى على 217525 عضوًا يتمثل نشاطه في البيع والشراء اليومي للعملات كسوق سوداء إليكترونية مستمرة خلال الـ24 ساعة، تم متابعة عمليات البيع والشراء العلني للعملات العربية والأجنبية كسوق عليه إقبال غير عادي.

يبدأ الأمر بإعلان من أحد البائعين عما لديه من عملات ويطلب عدد من المشترين كأنه يفتح مزاد لأعلى سعر يحصل عليه، ومن ثم يتم الاتفاق عبر التليفون أو المقابلة.

وينشر المتعاملون طلباتهم بصورة واضحة والمتمثلة في ريال 4.55، ريال قطرى 4.64، درهم إماراتي 4،62، بينما نشر آخر أن الأسعار للكميات فوق 5000 آلاف دولار للبيع بالمحلة الكبرى، وآخر مطلوب 2000 دولار على 20 جنيهًا، ومكان التجمع مدينة نصر، و9500 دولار المحلة الكبرى لأعلى سعر وتسليم بنك، بينما ينشر آخر سعر اليورو 19.25 والاسترلينى 19 جنيهًا، ومطلوب 50000 دوﻻر على 19 بالشرقية تسليم بنك ومطلوب 120 ألف دولار ضروري جدا علي 20 وآخر"مطلوب دولارت ومن يمتلك معاه يقول كام" وبأي سعر.

وآخريعرض440 يورو للبيع على 20 مصريًا الإسكندرية ومطلوب شراء ٥٠ ألف دولار ومطلوب 10 آلاف دولار بفيصل أو الهرم لمستثمر على 20 وقابل للتفاوض ودينار كويتى أقل شئ ٢٠٠ الي عايز يبيع يكلمني خاص.

ومن هنا كانت رحلة "أهل مصر"، لمتابعة تفاصيل ما يحدث من تدوال علنى للعملات الأجنبية وارتفاعها فى ظل الأزمة الكبرى التي تهدد الاقتصاد المصري وتتمثل في خطورة مايحدث من عمليات غسيل الأموال وبيع العملات في السوق السوداء بغرض الربح الغير قانونى حيث تواصلت أهل مصر مع أحد التجار متقمسة شخصية سمسار عملات.

وتمثل الأمر في شخصين الأول تاجر دولار في مصر، في البداية حدثناه هاتفيا فعرض مبلغ 2000 دولار في بداية التعاملات حتى لايتم كشف الأمر فالابتعاد عن فكرة الاتجار في المبالغ الكبيرة ولكننا قمنا بإعطائه الثقة حول جمع العديد من المبالغ من أجل الاستيراد وبأعلى رقم ممكن حيث نحتاج الى 100 ألف دولار وجدنا أنه عندما يزيد المبلغ يزيد سعره حيث وصل سعر الدولار فى المبالغ الكبيرة فوق ال100 الف دولار بين 20 جنيها الى 22 جنيها وفقا لاحتياجه بينما يتم التدوال فيه فى مبالغ صغيرة مابين 2000 الى 5000 حتى 20 الف دولار على 19

وفى البداية يكون التاجر حذرا حيث يعرض مبلغ الـ2000 دولار فى صورة أنه لايتاجر فيها ولكنه يرغب فى بيع الملبغ الذى يمتكله لظرف لديه ووجدنا من خلال التعامل مع أكثر من فرد أن هناك شبكة تديرها مجموعة كبيرة يقومون بتوزيع المبالغ الصغيرة للهروب من التجارة فى العملة بينما يتمثل الشخص الثانى الذى تعاملنا معه فى تجارة غسل الأموال حيث استطاع تهريب كميات من الدولار عبر اخفائه فى الملابس الموجودة باحدى حقائبه وقام بادخلها لمصر من أجل الحصول على أكبر عائد مادى.

ومن خلال تتبع عمليات البيع والشراء وجدنا أن هناك تنظيم شبكي منتشر على مستوى الجمهورية يستهدف الشباب فى تغيير العملة مقابل 500 جنيه على كل 100 ألف جنيه يتم توصليها لأشخاص معينة وتنتشر الشبكة فى محافظات الصعيد والأرياف حيث يكثر هناك العاملين فى الخارج والذين يقومون بارسال العملة الصعبة سواء عملات عربية أو دولار الى مصر من أجل التعامل فيها وجنى أرباح أكثر فى الوقت الذى تبحث فيه مصر عن تحويلات المصريين فى الخارج.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً