أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية المطالبة بإنشاء مخيمات لاعتقال المسلمين في أمريكا والتي جاءت من خلال منشورات، تم وضعها على لوحات إعلانات الطلاب في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف المرصد - في بيان اليوم الجمعة - أن ذلك المنشور العنصري اتخذ شكل إشعارات مخيمات الاعتقال التي انتشرت خلال الحرب العالمية الثانية للأمريكيين اليابانيين، وتستهدف هذه المرة المسلمين بشكل مباشر، ويطالب المنشور بإخلاء أعضاء جمعية سان دييجو الإسلامية للمنطقة فورًا.
وشدد المرصد على أن هذا المنشور العنصري تطور نوعي شديد الخطورة حتى وإن تم التخفيف من وقعه بالقول بأنها دعابة وسخرية، الغرض منها التذكير بمخيمات اعتقال اليابانيين فى الحرب العالمية الثانية حيث صرحت إدارة قناة "ان بي سي سان دييجو" تلقيها رسالة على البريد الإلكتروني من شخص يدعي مسؤوليته عن المنشور.
ودعا المرصد إلى التنبه إلى مثل تلك الوقائع ووأدها فى مهدها لمنع محاولات آخرين تكرارها حتى وإن كانت دعابة وسخرية تدعى أنها تبغى لفت الأنظار؛ لأن تكرارها يمحو تدريجيا الاشمئزاز منها فيعتادها من يطالعها، وهذا الاعتياد مدخل لطرح فكرة مخيمات اعتقال المسلمين عبر وسائل الإعلام على مستوى أوسع ليتقبلها المجتمع الأمريكي، الذي تصور له كثير من وسائل الإعلام أنه فى حالة حرب مع الإسلام والمسلمين.
وكان المنشور قد طالب كل الأفراد المسلمين، الأجانب وغير الأجانب، إخلاء منطقة بعينها وأنه لن يسمح للأفراد المسلمين بدخول المنطقة أو الخروج منها دون الحصول على ترخيص معين وهو ما أبدى استياء الطلاب الجامعين من مختلف الديانات من ذلك المنشور الصادم الذي يذكر بشبح مخيمات اعتقال الأمريكيين من أصل ياباني في عهد الرئيس فرانكلين روزفلت، وشددوا على ضرورة اتخاذ ذلك المنشور على محمل الجد؛ لأن ذلك ليس بدعابة.