يوم بعد يوم، تطل علينا دولة الإمارات، بتفوقها في كافة المجالات، الاقتصادية والتكنولوجية والبنيوية وغيرها ما يفوق الخيال، ما جعل المتابعين من خارجها يطلقون عليها "كوكب الإمارات"، خاصة بعدما استطاعت أن استطاعت دبي أن تخلق قطعة من غابات الأمازون وتبني غابة استوائية مطيرة داخل أحد الفنادق بقدرتها.
تقع هذه الغابة التي تبلُغ مساحتها 7000 متر مربع في أعلى المنصة الترفيهية التي تربُطُ بين البرجين وجاءت فكرة إنشاءها بعد أن رأى العاملون عليها أنها ستكون الوجهة الطبيعية الأنسب خاصة لزوار الفندق الذي بموقعه يبعُد عن الشاطئ، ليجدوا عنه بديلًا ترفيهيًا وتثقيفيًا على حدٍ سواء في هذه الغابة المطيرة.
ومن المتوقع أن يبدأ الفندق والذي سيحوي من ضمن ما يحوي مسبحًا خارجيًا معلقًا ذا أرضية زجاجية، باستقبال زواره في بدايات عام 2018.
هذا المشروع ليس الأول من نوعه في دبي، حيث استطاعت شركة "مراس القابضة" أن تفتتح في سبتمبر عام 2016 غابة مطيرة أخرى أسمتها "الكوكب الأخضر" وهي عبارة عن قبة بيولوجية أهدافها ترفيهية وتثقيفية على حدٍ سواء، تضم أكثر من 3000 كائن نباتي وحيواني آتين من كافة بقاع الأرض، البعيدة منها والقريبة، في بيئة تحاكي الواقع والطبيعة بصورة عالية بحيث تم ضبط الحرارة والرطوبة فيها لتصبح وكأنها ليست إلا قطعة حقيقية مأخوذة من غابات الأمازون.
يحتوي الكوكب الأخضر أنواع أسماكٍ غريبة مختلفة، تنتهي إلى شجرة التي حطّمت رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا باعتبارها أكبر شجرة صنعها الإنسان في العالم والتي يبلغ إرتفاعها 25 متر، كذلك تحتوي شلالًا يبلُغ طوله 10 أمتار، ويصادفون ما يقارب كافة أنواع الحيوانات والحشرات والنباتات الإستوائية وغير الإستوائية الغريبة.
وتحوي الغابة نظام مطري حسي متقدم والذي يحاكي التجربة والإحساس المرافق لمياه الأمطار الإستوائية، والمربوطِ بأجهزة إستشعار تعمل على إسقاط الأمطار في الأماكن التي يتواجد فيها الناس من دونِ أن يتعرضوا للبلل.