ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن آمال الولايات المتحدة في السيطرة على مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، باتت متشابكة في نقاش حاد حول العملية العسكرية التي تهدد بتأجيل اتخاذ قرارات رئيسية لأسابيع، وذلك نقلا عن مسئولين أمريكيين.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواجه انقسامات داخلية بشأن استراتيجية طرد "داعش" من الرقة بدون تنفير تركيا، وهي حليف حيوي في منظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" يعارض تعاون أمريكا المستمر مع المقاتلين الأكراد في سوريا الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين.
ونقلت عن مسئولين أمريكيين مشاركين في النقاش الداخلي، قولهم إنه نظرا لمعارضة تركيا، قد لا تنتهي الإدارة الأمريكية الجديدة من خططها للسيطرة على الرقة قبل أن يصوت الأتراك يوم 16 أبريل المقبل على استفتاء من شأنه منح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صلاحيات واسعة.
وأفادت "وول ستريت جورنال" بأن القضية الرئيسية التي لم تتم تسويتها بعد هي مع من يجب أن تعمل الولايات المتحدة لطرد "داعش" من الرقة، لافتة إلى أن بعض المسئولين الأمريكيين يدفعون البيت الأبيض لإعادة تقييم علاقات أمريكا العسكرية الوثيقة مع المقاتلين الأكراد في سوريا كوسيلة لتهدئة أردوغان، فيما يريد البعض الأخر أن تعمل الولايات المتحدة مع القوات الكردية لاستعادة الرقة، على أن يتم تسليمها فيما بعد إلى مجلس محلي يتقبل النظام السوري ومؤيديه الروس.