"التطبيع مع إسرائيل".. الاتهام الجاهز من السادات إلى ساويرس

السادات

دخل الصراع بين أقطاب حزب المصريين الأحرار، مرحلة جديدة، فمن خلاف داخلي بين أروقة الحزب الليبرالي بين عصام خليل، رئيس الحزب الحالي، والمهندس نجيب ساويرس، مؤسس الحزب، "عضو مجلس الأمناء المنحل"، إلى اتهامات من جانب الأول للثاني بالتطبيع مع إسرائيل.

وقال الإعلامي نصر القفاص، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، ورئيس لجنة الإعلام بالحزب، إن رفضهم القاطع للوجود ضمن ما يسمى بـ"التحالف الليبرالي العربي" وكذلك "الليبرالية الدولية" يرجع إلى كشف حقائق ومعلومات يصعب على قيادات الحزب تقبلها بعد تخلصهم مما يسمى "مجلس الأمناء" الذي كان يحركه ويديره المهندس نجيب ساويرس، بشكل غامض وسري يصعب فهمه قبل صحوة الحزب ورفضه وصاية مجموعة تلاعبت بالجميع.

وأضاف القفاص، في تصريحات صحفية، أنَّ الحزب كلف مجموعة من أعضائه بمراجعة تاريخ تأسيس "الاتحاد الليبرالي العربي" الذي يترأسه "طبيب الأسنان"، في إشارة إلى الدكتور محمود العلايلي، وكذا أهداف ومقاصد شبكة "الليبرالية الدولية"، ووجدوا أن المسألة برُمّتها هدفها التطبيع مع إسرائيل باعتبارها ضمن أهم الدول التي تدير لعبة دمج عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية العربية في تحالفات سياسية دولية لها بريق يستند إلى قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهي الشعارات ذاتها التي حارب الشعب المصري وغيره من الشعوب العربية لترجمتها إلى واقع.

أكد نصر القفاص، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، صحة اتهاماته للمهندس نجيب ساويرس بالتطبيع مع إسرائيل من خلال مشاركته في التحالف الليبرالي العربي.

وقال القفاص، إنه يمكن لأي شخص أن يتأكد من صحة ما يقال من خلال البحث على المواقع الإلكترونية حول الليبرالية الدولية والتحالف الليبرالي العربي، ويتأكد انتماء ساويرس لها.

ومضى يقول، من يتهم الرئيس السادات بأنه أول من شارك في الليبرالية الدولية هم الجالسون على المقاهي ولا يفهمون شئ، وكل ما أعلنته من المعلومات عن انتماء ساويرس لها صحيح.

يذكر أن الليبرالية الدولية هي مدرسة في السياسة الخارجية تقول إن الدول الليبرالية يجب أن تتدخل شؤون الدول الأخرى ذات السيادة من أجل تحقيق أهداف ليبرالية، ويمكن أن تشمل مثل هذا التدخل على حد سواء الغزو العسكري والمساعدات الإنسانية.

ويتناقض هذا الرأي مع الانعزالية، الواقعية السياسية، وغيرها من مدارس السياسة الخارجية الرافضة للتدخل إلا في حالات الضرورة القصوى، ويصفها نقادها بالـ"تداخلية الليبرالية". المدرسة قريبة من ليبرالية العلاقات الدولية.

واتهم البعض الرئيس الراحل أنور السادات بالانضمام لتلك الليبرالية الدولية في أواخر السبعينيات عندما أراد توسيع علاقاته الدولية انضم الحزب الوطني لهذه اليبرالية الدولية الثانية وكان ذلك بعد مبادرة السلام واتفاقية كامب ديفيد، فكان انضمام الحزب الوطني لتلك الليبرالية الدولية جزء من التطبيع مع إسرائيل.

من جانبه رفض الدكتور محمود العلايلي، القيادي بحزب المصريين الاحرار، الرد على اتهامات نصر القفاص، عضو المكتب السياسي للحزب.

تلك الاتهامات لم تطل فقط حزب المصريين الأحرار بل طالت الحزب المصري الديمقراطي وطالت الرئيس الراحل السادات حيث اتهم البعض السادات بالتطبيع مع إسرائيل في أواخر السبعينيات عندما أراد السادات توسيع علاقاته الدولية انضم الحزب الوطني لهذه الاشتراكية الدولية الثانية وكان ذلك بعد مبادرة السلام واتفاقية كامب ديفيد، فكان انضمام الحزب الوطني لتلك الاشتراكية الدولية جزء من التطبيع مع إسرائيل.

رأى البعض أن الاحزاب الديموقراطية الاجتماعية في أوروبا ترجمت بشكل خاطيء في مصر حيث تم ترجمتها في مصر باسم الاشتراكية الديمقراطية والديمقراطي الاجتماعي هو أحد الأحزاب المصرية التي تنتمي لهذا الفكر وهذا الفكر يعمل علي وجود إصلاحات اجتماعية لكن ليس تغيير جذري للنظام الاجتماعي كما ان مواقفة الثورية غير جذرية حيث رأى السياسين في مصر أن مواقفه الثورية الغير جذرية تتيح له التحالف في الانتخابات مع أي شخص حتي لو كان الاخوان وبقايا نظام مبارك.

ومن المعروف أن هذه الأحزاب المختلفة المشتركة في البرنامج الإصلاحي غير الثوري تتضامن فيما بينها بكل الوسائل الممكنةوتتراوح هذه الوسائل بين الحملات الإعلامية والدبلوماسية إذا تعرض أحد أحزاب الدولية لملاحقة في بلده وكذلك تدريب الكوادر الحزبية في البلدان الفقيرة على أفكار الدولية الثانية.وربما يصل الأمر للدعم المالي الذي قد يأخذ أشكالًا غير مباشرة مثل دعم جمعيات حقوقية تتبع الأحزاب.

وأكد العديد من السياسين ان الانتماء لهذه المنظمة لا يضيف للنضال الاجتماعي والديمقراطي في مصر خاصة وأن أحزاب هذه الدولية تناصر برامج الليبرالية الجديدة وترجماتها في البنك والصندوق الدوليين ومنظمة التجارة العالمية.، وكلها مؤسسات فرضت على مصر منذ أيام السادات والتي اعتبرها العديد من الساسة خاصة اليسار في مصر سياسات أفقرت معظم الشعب المصري ودمرت قاعدته الإنتاجية في الصناعة والزراعة وفتحت الباب على مصراعيه أمام السلع ورؤوس الأموال الأجنبية لتنزح الفائض الاقتصادي من مصر، وتحقق معدلات نم عالية لحفنة قليلة من المصريين، ودون إحداث تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية

من جانبهم نفى حينها أعضاء الحزب حصول الحزب على تمويلات من منظمة الاشتراكية الدولية، منوهين أن الحزب يدفع اشتراكًا لتلك المنظمة.

وأكد الحزب أن المنظمة لم تمولهم أثناء خوضهم للانتخابات البرلمانية الماضية، خاصة أن الأحزاب يتم منعها من تلقي أي تمويلات خارجية.

وتابع الحزب إن الأحزاب الموجودة بالمنظمة تتعاون في إرساء القواعد العامة للاشتراكية، منوهًا أنه بعد تأسيس الحزب مباشرة قام الحزب بالتقديم لتلك المنظمة، وساعدتهم حركة فتح الفلسطينية في الآليات والاتصالات والأوراق التي يجب تقديمها.

وأضاف المصري الديمقراطي الاجتماعي: إن منظمة الاشتراكية الدولية لا تقبل إلا حزبًا واحدًا من كل دولة، وكان الحزب الوطني المنحل مشتركًا في تلك الاشتراكية الدولية، وعند قيام ثورة يناير قامت تلك المنظمة بفصله، وإلغاء عضويته، ومن هنا تقدم الحزب لطلب العضوية.

واستنكر الحزب الاتهامات الموجهة للحزب بالتطبيع مع إسرائيل بسبب وجود حزب العمل الإسرائيلي في تلك المنظمة مؤكدين إن هذا كلام سطحي، فمصر عضو في الأمم المتحدة، وكذلك إسرائيل، فهل هذا يعني التطبيع مع إسرائيل؟

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة ليفربول وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا (لحظة بلحظة) | التشكيل