صحيفة إسرائيلية تتنبأ بمواجهة قريبة مع حزب الله.. ومخاوف من استهداف البنية التحتية لكيان الاحتلال

 ميشال عون
ميشال عون
كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن مواجهة قريبة بين حزب الله في لبنان وإسرائيل، والتي سيستهدف فيها حزب الله البنية العسكرية والمدنية لدولة الاحتلال.

وقالت الصحيفة إن تصريحات الرئيس اللبناني ميشيل عون مؤخرًا حول أن حزب الله هو جزء كبير من الشعب في لبنان، مؤشر على تمزيق قناع الرسمية عن الواقع اللبناني المعروف، وأن رئيس لبنان يلغي التمييز بين الدولة السيادية وبين حزب الله، وبالتالي يتحمل الرئيس اللبناني رسميًا المسؤولية عن نشاطات حزب الله.

ووفقًا للصحيفة فإنه في الوقت الذي يبدو فيه عضو الكابينت الوزير، نفتالي بينيت، متحمسًا لفرض العقوبات، حتى لو كان الثمن الدخول في صراع مع الدول الأوروبية وإحراج إدارة ترامب، يبدو أن موقفه في المواضيع العسكرية أكثر تعقيدًا، ففي أكثر من مرة عبر عن تشكك صحيح حول المواقف التي تطرحها القيادة العسكرية، ورفض قبول استنتاجاتها.

وذكرت الصحيفة أن صيد قذائف الصواريخ أثناء الحرب تعتبر مهمة مستحيلة تقريبًا، ففي حرب لبنان الثانية كان بينيت ضابط احتياط مسؤول عن قوة من وحدة خاصة تم إرسالها إلى عمق لبنان، وبحث عن خلايا الإطلاق التابعة لحزب الله.

ووفقًا للصحيفة فإن لبنان قدم نفسه كدولة تريد الهدوء، وأنه لا يؤثر على حزب الله، وبعد تصريحات الرئيس اللبناني الأخيرة قال بينيت "الآن حزب الله هو جزء من النظام" وأنه وحسب قول الرئيس اللبناني أن حزب الله هو جزء من الأمن القومي، فإنه المنظمة فقدت حقها في التخفي كمنظمة خارجة عن السيادة اللبنانية".

وأشارت الصحيفة إلى أن بينيت يعتقد أن هذه النظرة يجب أن تكون موقف إسرائيل الرسمي أي أن المؤسسات في لبنان والبنى التحتية والمطار ومحطات الطاقة ومفترقات الطرق والمواقع العسكرية، يجب أن تكون أهدافا شرعية إذا نشبت الحرب".

وأوضح بينيت أنه إذا أطلق حزب الله الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية فيجب أن يعني ذلك إعادة لبنان إلى العصور الوسطى، مشيرا إلى أن الحياة في لبنان الآن ليست سيئة، قياسًا مع ما يحدث في سوريا، أنه يجب على المواطنين في لبنان أن يعرفوا، ومن ضمنهم الشيعة، أن هذا ما ينتظرهم وأن حزب الله يورطهم لاعتباراته الخاصة أو لاعتبارات إيران"، إضافة إلى ذلك، يوضح بينيت أن هذه ليست بالضرورة خطة الحرب التي تقترب، بل محاولة لمنع المعركة القادمة.

ووفقًا للصحيفة إذا نشبت الحرب رغم ذلك، فإن الاستهداف الشامل للبنى المدنية، بالتوازي مع إجراءات أخرى للجيش في الجو والبر، سيسرع التدخل الدولي، الأمر الذي سيقلل زمن الحرب ومصلحة إسرائيل هي أن تكون الحرب قصيرة بقدر الإمكان.

النظرة التي يعبر عنها بينيت ليست جديدة كليًا ففي عام 2008، بعد عامين من الحرب الأخيرة في لبنان، قدم قائد المنطقة الشمالية، الذي هو رئيس الأركان الآن، غادي آيزنكوت، "نظرية الضاحية".

ووفقًا للصحيفة قد تحدث عن التدمير الشامل للمباني في المناطق المحسوبة على حزب الله، كوسيلة لردع المنظمة وتقصير زمن الحرب، في تلك السنة اقترح الجنرال احتياط غيورا آيلاند الأضرار بالبنى التحتية السياسية في لبنان خلال الحرب.

وقالت الصحيفة إن الحادثة التي وقعت لوزير الدفاع الإسرائيلي في يوم الأحد في مراسم إحياء الذكرى للمقاتلين غير المعروف مكان دفنهم، كان يمكن تقبلها بتسامح، صحيح أن ليبرمان الذي يفضل عدم الظهور كثيرا في مراسم أحياء الذكرى ومشاركة رئيس الأركان بالعبء، عاد في خطابه وأكد مقاطع كاملة من الخطاب الذي ألقاه موشيه يعلون قبل سنتين في نفس المراسم.

لكن لا أحد يتوقع من وزير الدفاع المنشغل بأن يكتب بنفسه الخطابات في المراسيم ومعرفة ما قاله يعلون في ظروف مشابهة، ومن اجل هذا بالضبط يوجد للوزير مساعدين.

وأوضحت الصحيفة، أن من حق المساعدين أن يخطئوا أيضا، إلا أن رد مكتب ليبرمان، الذي كشف عنه في القناة 10، لم يشمل أي اعتراف بالخطأ أو الاعتذار، الدفعة المعنوية التي ما زال ترامب يقدمها للأنظمة في ارجاء العالم يمكن الشعور بها في إسرائيل أيضا، كما يظهر ذلك في ردود رئيس الحكومة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً