تطل علينا كل يوم مشاهير ومثقفين يتخذون من ازدراء الأديان، مادة فعالة لإثراء تواجدهم فى المجتمع، فتجدهم يخوضون فى أحاديث فى غير مجالهم، حتى يزدادون شهرة، ولكن سرعان ما تزول ويجدون أنفسهم فى قبضة القانون بتهمة ازدراء الأديان، مما دفع بعض رجال القانون للدفع بعدم دستورية مادة ازدراء الأديان وهى المادة ٩٨ من القانون، بحجة أنها تتعارض مع مبدأ دستوري يقضي بحرية التعبير.
فى البداية قال أسعد هيكل المحامى، إنه دفع فى قضية الشيخ عبدالله نصر، الشهير بالشيخ "ميزو" بعدم دستوربة مادة ازدراء الأديان وطلب إحالتها إلى المحكمة الدستورية للفصل فيها.
وأضاف أن تلك المادة مخالفة لمواد 64 و65 و67 من الدستور المصرى التى كفلت حرية التعبير.
وقال على أيوب المحامى، إنه الفكر بواجه بالفكر وأن الاختلاف كان موجودا من أيام "الرسول الكريم"، وأنه لا يعقل أن كل من نختلف معه أو يحاول أن يجتهد يحاكم بازدراء الأديان. واحتكم أيوب إلى المحكمة الدستورية للفصل فى دستورية المادة من عدمها.
محمد عبدالله نصر الشهير بـ"ميزو"
ذكر "ميزو" أن قطع يد السارق المذكور في القرآن تعني القطع المعنوى وهو قطع السبل التى تؤدى بالسارق إلى أن يسرق وذلك بتوفير فرصة عمل له أو منعه من السرقة بحبسه، واعتبر سمير صبرى مقدم البلاغ ضده أن هذا الرأى ازدراء للدين فأقام الجنحة المباشرة ومحكمة جنح شبرا ثان والتي حكمت على الشيخ محمد عبدالله بالحبس 5 سنوات مع الشغل.
فاطمة ناعوت
قضت محكمة جنح الخليفة بمعاقبة الكاتبة فاطمة ناعوت بالحبس 3 سنوات والغرامة 20 ألف جنيه لاتهامها بازدراء الأديان.
واعتبرت فاطمة ناعوت، أنها لا تواجه مشكلة مع السجن وتعتبره فرصة للتأمل والإبداع.
وكانت قد أحيلت "ناعوت" إلى محكمة الجنح بتهمة ارتكاب جريمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة إسلامية وهى "الأضحية"، من خلال تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك".
إسلام بحيرى
ومن الذين اتهموا وحكم عليهم بالسجن بتهمة ازدراء الأديان، الباحث فى الشئون الإسلامية إسلام بحيرى، الذى حكم عليه بالسجن لمدة عام، وصدر له عفو رئاسى من قبل اللجنة التى شكلها رئيس الجمهورية لبحث من يصلح العفو عليه، كما أن الأزهر أقام دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى، لوقف برنامجه الذى اعتبره اتهام فى حق الصحابة، وأحاديث البخارى، وما زالت الدعوى منظورة أمام المحكمة.
الشيخ أبو إسلام
واجه الشيخ أبو إسلام حكما بالحبس ١٢ عاما بتهمة ازدراء الأديان لاتهامه بحرق الإنجيل وازدراء الدين المسيحى، عقب الفيلم المسئ للرسول الكريم.
إبراهيم عيسى
برأت محكمة جنح الدقي الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، برئاسة المستشار حازم حشاد، من تهمة ازدراء الأديان فى إحدى حلقات برنامجه هنا القاهرة المذاع على قناة القاهرة والناس، فى الدعوى التى أقامها ضده عدد من المحامين فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، عندما تحدث عيسى بشكل ساخر، عن مُرسى فى برنامجه "هنا القاهرة"، واصفًا القبعة التى ارتداها مُرسى أثناء تسلمه الدكتوراه الفخرية بـ"السلطانية"، مرددًا الآية القرآنية "هَلَكَ عَنِّى سُلْطَانِيَهْ"، قائلا، "سلطانية سلطانية.. دى سلطانية محمد مرسى".
واستندت المحكمة، فى أسباب البراءة إلى تقرير صادر عن، مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشريف، استقر فيه إلى تبرئة الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، حيث أبدى أعضاء المجمع تفهمهم لتبرير الكاتب الصحفى، بنفى تلك التهمة عنه، مؤكدًا أنه لم يقم مطلقًا بازدراء الدين الإسلامى، وأن حديثه كان فى إطار انتقاد سياسات رئيس الجمهورية، وليس فى سياق الآية القرآنية الكريمة، واستبعد المجمع وجود أى سوء نية من عيسى بهذا الشأن، معتبرًا أن الأمر لم يصل إلى إهانة كتاب الله، أو الافتئات عليه كما روج البعض.
كما واجه الممثل عادل إمام تهمة اذدراء الأديان، وكذلك المخرجة إيناس الدغيدى والإعلامي الساخر باسم يوسف.
واتهم عدد كبير من المشاهير بتلك العقوبة، منهم من استطاع إثبات عكس ذلك ومنهم من قضى سنوات فى براثن السجن.