تمكنت قوات سورية الديمقراطية مساء اليوم الجمعة من التقدم نحو الرقة، التى تمثل المعقل الرئيسى لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فى سورية، عن طريق الاستيلاء على قرى داخل "الحدود الإدارية" الشرقية للرقة وذلك حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولفت المرصد، وهى جماعة حقوقية سورية معارضة تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، إلى أن المعارك بين قوات سورية الديمقراطية ذات التكوين الكردي المدعمة بقوات خاصة أمريكية وطائرات التحالف الدولي تتواصل ضد داعش، على محاور عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات بالريف الشرقي للرقة، ضمن إطار المرحلة الثالثة من عملية "غضب الفرات".
وبين أن القوات الكردية تمكنت من الاستيلاء على قريتي الحجاج والمشهورة ومزرعة بقربهما.
وقال المكتب الصحفي لقوات سورية الديمقراطية إن القوات تحرز تقدما على معظم الجبهات الشرقية بالرقة.
وكانت تركيا هددت بالاستيلاء على منبج كجزء من حملتها العسكرية في شمالي سورية، لمنع تقدم القوات الكردية المناوئة لها. وتسيطر أنقرة حاليا على أكثر من 2000 كيلومتر مربع من أراضي جارتها.
وكان مصدر عسكري سوري ذكر في وقت سابق من اليوم الجمعة للتلفزيون الرسمي أن الجيش التركي استهدف أمس الخميس برمايات مدفعية وصاروخية مواقع تابعة للجيش السوري والقوات الرديفة في ريف منبج الغربي بريف حلب شمالي البلاد.
ومتحدثا خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، حذر عضو المجلس جون ماكين من "كارثة" محتملة إذا استمرت التوترات تتفاقم بين تركيا والأكراد.
ووفق ما ذكر موقع "ذا هيل" المعني بأخبار الكونجرس، قال ماكين إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرى القوى الكردية على أنها "تهديد".
وقال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، الذي زار مؤخرا قوات سورية الديمقراطية في شمالي سورية "إننا نحاول اتخاذ إجراءات لمنع حدوث ذلك"معربا عن اعتقاده بأن الوضع بدأ يستقر.