حالة من الغموض والضبابية تعيشها الكافيهات والمحلات السياحية خاصة بعد سلسلة الإغلاقات الأخيرة التي شهدتها بعد حادث وفاة الشاب محمود بيومي عقب مباراة نهائى البطولة الأفريقية بين منتخب مصر والكاميرون "بكافيه كيف".
الأمر الذي زاد من معاناة أصحاب عدد من الكافيهات عقب الهجمة الشرسة عليهم وإغلاق عدد كبير منهم مع تشريد العاملين بتلك الكافيهات خاصة بعد الحملة التي شنتها المحليات علي تلك الكافيهات ما نتج عنه تحطيم لمحتويات بعض الكافيهات ومصادرة عدد من المحتويات الأخري والتي قدرت بنحو 45 مليون جنيه، وارتفع عدد المشردين من تلك الكافيهات إلى نحو 2000 عامل.
وقال محمد محمود "صاحب إحدي الكافيهات بالمهندسين في تصريحات خاصة لأهل مصر: "بيوتنا اتخربت، ومش عارفين نعمل إيه، كان شغال معانا 10 أفراد كلهم دلوقتي قاعدين في بيوتهم، ومش لاقيين فلوس يصرفوا علي ولادهم، احنا بنستغيث بكبار المسئولين ونقولهم ارحمونا، معدناش قادرين نصرف علي ولادنا، المكان ده كان فاتح بيوت ناس، دلوقتي حالنا وقف ومش عارفين نعمل ايه".
ولم تتوقف الخسائر على أصحاب تلك الكافيهات إنما امتدت لتشمل العاملين والذين لم يعد بمقدورهم أن يوفروا قوت يومهم، حيث قال أحمد السيد عامل بإحدي الكافيهات "مش لاقين شغل، طب نعمل إيه دلوقتي نسرق ولا إيه، أنا راجل عندي 4 أولاد، 2 بالمرحلة الإعدادية، وواحد بالثانوية العامة، وبنت في الابتدائي، قولي أصرف عليهم منين، وأجبلهم منين، ولادي عاوزين أقل حاجة في اليوم 100 جنيه، ودلوقتي مكان رزقنا اتقفل".
يذكر أن عدد الكافيهات المغلقة ارتفع عقب حادث مقتل الشاب محمود بيومي عقب مبارة مصر والتي أشعلت الحرب علي أصحاب الكافيهات وتم إغلاق أكثر من 500 كايفه.
وقال هانى عبد اللطيف، الممثل القانوني لأصحاب تلك المطاعم والكافيهات، إن إغلاق منشآت مرخصة سياحيا يعد إجراء غير قانوني ويجب محاسبة من قام علي هذا العمل، نظرا لأن المحال المعتدى عليها حاصلة على ترخيص مزاولة النشاط من وزارة السياحة والمحليات، مطالبا الوزارة بتحديد موقف تلك المحلات من إعادة الفتح ومزاولة النشاط حتى لا يتم إغلاقها مرة أخرى.