أصبح الكابوس الحقيقي للأمهات العاملات هو أن تلجأ للحضانة للعناية بالأطفال في مختلف الأعمار حتى تنتهي ساعات عملها في الأماكن التي لا تسمح باصطحاب الأطفال، والحضانة بكل ما يفترض أن تقدمه من رعاية، نجد السلبيات التي تحيط بها أكثر من الإيجابيات التي تحصل عليها الأم والطفل معا.
الحضانة باختلاف الاسعار والمستوى الإجتماعي لا تستخدم في معظم الأحوال المحترفات صاحبات الخبرة في مجال العناية بالأطفال خاصة الرضع منهن، وذلك توفيرا للرواتب التي تستهلكها النساء صاحبات الخبرة في هذه المجالات.
ويتم الاستعانة بفتيات أصغر سنا او سيدات لا تناسبهن هذه الأعمال، كما لا تخضع أي منهن لاختبارات فنية أو نفسية قبل التعامل مع الأطفال، وهو ما يؤدي لكوارث من أنواع مختلفة ينتهي معظمها في أقسام الشرطة لتعرض الأطفال للأذى بسبب الرعاية الخاطئة التي تؤدي احيانا للموت.
وان كان هن هذه الحضانات هو الكسب المادي مما يضطرهم لاستقبال عدد كبير من الاطفال وحتى لو كان المكان لا يملك العدد الكافي من المشرفات والمسئولات منهن عن رعاية الاطفال الصغار اوالكبار على حد سواء.
وتعاني الامهات العاملات من الرعاية المتدنية حيث لا تخضع معظم هذه الأماكن للرقابة، كما لا يخضع العاملين فيها لأي كادر وظيفي في الوزارات المعنية، وحين تطالب الأمهات بإظهار الترخيص احيانا ما يكون مزيفا بغرض بث الإطمئنان في قلوب الأمهات، حيث من الصعب التأكد من هذه الأمور ببساطة.