إيليتش راميريز سانشيز الشهير بلقب كارلوس، هو أحد أكثر الشخصيات المطلوبة للعدالة خلال الثمانينيات، لارتباطه بتفجيرات عديدة في أوروبا، واعتبر في وقت من الأوقات أخطر رجل في العالم، والهدف الأول لعديد من أجهزة المخابرات.
واشتهر كارلوس بتعاطفه مع فلسطين، وكان يصف نفسه بالثوري المحترف، و أطلقت عليه الصحافة اسم كارلوس ابن آوى استنادا لاسم شخصية قاتل غامض في رواية أيام ابن آوى الشهيرة للكاتب فريدريك فورسيث، التي انتشرت في السبعينيات.
وبرغم أن كارلوس ينفذ حاليا حكما بالسجن المؤبد لجرائم عديدة ارتكبها، منها تفجيران في فرنسا قتل خلالهما 11 شخصا، وجريمة قتل لشرطيين فرنسيين، إلا أنه سوف يمثل أمام القضاء الفرنسي هذا الأسبوع في قضية اعتداء ارتكبها قبل أكثر من 40 عاما، وستتم محاكمة كارلوس المولود في فنزويلا، بتهمة ارتكاب اعتداء استهدف، مطعما في باريس أسفر عن سقوط قتيلين وعشرات الجرحى قبل 43 عاما.
واعتنق كارلوس الإسلام في 2003، بعدما أبدى إعجابه بشخصية أسامة بن لادن، برغم أنه ولد في كراكاس لأب محام ماركسي متخصص بالقضايا التجارية، والتحق في سن الخامسة عشر بالحزب الشيوعي الفنزويلي الذي كان سريا، وله شقيقان يدعيان لينين وفلاديمير.
وفي سبتمبر 1970 قاتل في صفوف الفدائيين الفلسطينيين في الأردن خلال أيلول الأسود وأصبح الرجل المتعاطف مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي التقى زعيمها جورج حبش في جامعة لومومبا، أحد قادة الجبهة الأكثر تشددا وقائدا لعملياتها الخارجية.