في مثل هذا التوقيت من الموسم الانتخابي لنقابة "الصحفيين" لا يتوقف المرشحون لمقعد النقيب، من تقديم الوعود للصحفيين وبيع الوهم لهم حتى يحصلوا على أصواتهم، ما أن يلبثوا وينفضون وعودهم بعد فوزهم بالمقعد، إذ ترشح لخوض انتخابات التجديد النصفى للنقابة 7 صحفيين على مقعد النقيب وهم " يحيى قلاش النقيب الحالي ومدير تحرير الأهرام، عبدالمحسن سلامة، مدير تحرير الأهرام، سيد الإسكندراني، نائب رئيس تحرير الجمهورية، طلعت هاشم محمد، رئيس تحرير مصر الفتاة، وإسلام كمال، مدير تحرير روزاليوسف، ونورا راشد، نائب رئيس تحرير الجمهورية، وبلغ عدد المرشحين على عضوية مجلس نقابة الصحفيين 73".
5 مهام للنقيب الجديد
فرضت الساحة الصحفية 5 قضايا على برامج مرشحي مقعد النقيب، القضية الأولى كانت "هيكلة الأجور للتناسب الظروف المعيشية الحالية، وزيادة بدل التدريب والتكنولوجيا ثانيًا الفصل التعسفي، وثالثًا قضية الحريات الصحفية وتشريعات عدم الحبس في قضايا النشر والتي تخلق جو مناسب للصحفي لممارسة عمله، رابعًا عقد دورات تدريبية لشباب الصحفيين، خامسًا البدل التدريب والتنكولوجيا.
قال يحيى قلاش، النقيب الحالي والمرشح على الدورة الثانية للمقعد النقيب أن برنامجه يحتوى على عددا من الملفات التي تهم جموع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين والخاصة بلائحة الأجور وبدل التكنولوجيا، مؤكدا أن البدل سيشهد زيادة وشيكة بالإضافة إلى البدء في حل قضية الأجور وعقد مؤتمر عام للأجور خلال الشهور الثلاثة المقبلة.
وأضاف قلاش، أنه سيتم تخصيص ٢ مليون جنيه لانشاء صندوق للبطاله وعمل لائحة تنفيذية لاوجه الصرف من الصندوق والحالات التي يغطيها، ملف العلاج وسبل تطويره، والتشريعات خاصة ما يتعلق بالبدء في اعداد قانون جديد للنقابة يتناسب مع التطورات الحالية في الساحة الصحفية.
وأوضح قلاش أن البرنامج به مساحة كبيرة لاستكمال المشروعات التي تم البدء في تنفيذها وهي النادي البحري بالإسكندرية ومشروعي معهد التدريب الصحفي والنادي الاجتماعي على الدورين السادس والسابع بمبنى النقابة وقد تم بدء العمل في المشروعين بالفعل ٠
سلامة
قال عبد المحسن سلامة، مدير جريدة الاهرام، أن لديه برنامجًا متكاملًا لتحسين الأوضاع الاقتصادية، وأوضاع الحريات والقوانين والمشروعات الخاصة بالإسكان والتدريب، وأوضح سيقيم مركز تدريب على أعلى مستوى، في شكل معهد أكاديمي للصحافة واللغات والكمبيوتر وكل أدوات التعليم الجديدة، ومشروعًا متكاملًا، الحريات جزء أصيل فيه، بجانب الاهتمام بالتشريعات لخاصة بالنقابة، فقانون النقابة مهلهل وعفا عليه الزمن.
وأضاف سلامة أن زيادة البدل زيادة معقولة وسيتم إعلانها في حينه، مضيفًا: «أسعى جاهدا لعودة النادي النهري للنقابة علي أن يتولي إدارتها النقيب بصفته وليس بشخصه.
وأشار إلى إن الحد الأدنى للأجور قابل للتطبيق ولكن في مجال واحد من الصحف هي الصحافة القومية، ولكن البدل هو الآلية الوحيدة المنضبطة لزيادة دخل الصحفيين، لافتا إلى ضرورة أن تكون آليات القيد واضحة ومحددة في القانون
جيهان شعراوي
قالت جيهان شعراوى، نائبا لرئيس تحرير جريدة "الأهرام المسائي" أن برنامجها الانتخابى يقوم على عدة محاور منها محور الصحفى نفسه وكيفية إعداده مهنيا من خلال دورات تدريبية ليكون عنوانا للصحافة المصرية، لا يقل عن الدبلوماسى فهو سفير فوق العادة يتمتع بقدر عالى من الثقافة والوعى، أما المحور الثانى هو محور الأجور العادلة من خلال وضع كادر خاص بالصحفيين، خاصة أنها مهنة ذات طابع خاص، ولابد أن يحفظ فيها كرامة الصحفى وحريته فى الدفاع عن رأيه بحرية ليس من خلال قانون فحسب وإنما بوجود منظومة أخلاقية تحكم عمل الصحفى نفسه.
وأضافت المرشحة لمقعد نقيب الصحفيين خلال برنامجها ان ا النقابة منارة فكرية وثقافية، إضافة إلى دورها الخدمى فى حماية الصحفيين والسعى نحو حل مشاكلهم، ووضع مدونة سلوك لضبط إيقاع العلاقة بين الصحفى والمجتمع مع مراعاة الظروف الراهنة، وأن يكون للصحافة دور فى بناء مصر الجديدة، والعودة إلى قيادة الرأى العام دون تضليل أو تصدير أزمات".
وأشارت إلى ضرورة تنمية موارد النقابة والبحث عن بديل لدعم الدولة، قائلة:" حلمى أن يكون هناك دار نشر كتب للصحفيين داخل النقابة، ومن الممكن دفع تكالفيها بالتقسيط من خلال الخصم من البدل، وإنشاء معهد للتدريب داخل النقابة ويكون عائده لصالح النقابة وليس لجهات خارجه، بالإضافة إلى معارض سنوية لفنون الصحافة وحفلات".
إسلام كمال
قال اسلام كمال مدير تحرير روزاليوسف، إن مايميز البرنامج هو وجود آليات للتنفيذ في الجزء الخاص بالمكانة المالية والأدبية، وتحسين الأوضاع المالية للصحفي وزيادة البدل بشكل دوري، لأن البدل ليس "رشوة انتخابية" ولكنه حق أصيل للصحفي، ولا بد أن يكون له آلية ثابتة في زيادته مرتبطة بالتضخم، مع إلغاء الضرائب على البدل، وسنطالب باقتراح "كادر خاص" للصحفيين، ولدينا جدول زمني لتنفيذ هذه التعهدات، كذلك أتعهد باستقالتي خلال عام إذا لم أنفذ هذه الوعود.
وأضاف كمال، أن تحرير أسعار الصرف ما أدى لزيادة 80% في أسعار الطباعة، والطرف الآخر الذي خسر مكانه نتيجة وجود رواتب ضخمة يتم دفعها لجذب الكفاءات، وفي هذه الحالة دور النقيب هو مواجهة رئيس مجلس الإدارة أو مالك الصحيفة، وحل الأمر مهما كان، ولكن لا بد أن يكون الحل المجموعة القانونية في الحملة تدرس ملف الصحفيين المحبوسين، ويتم التعامل مع كل حالة على حدة، إن كانت قضايا جنائية أو قضايا نشر، بلا مواجهةفوضوية، حتى نحافظ على هيبة النقابة.
وأشار إلى أن قانون النقابة يحتاج تغييرا تدريجيا، لأن القانون عمره 40 عاما ونحن بحاجة للتطوير المخطط، أبرز هذه التغييرات على سبيل المثال لجنة القيد، والتي لا بد أن تكون حقيقية لضمان انتساب صحفيين ذوي كفاءة إلى النقابة، فمن محاور برنامجي مركز عالمي لتطوير المهنة بما يواكب الصحافة العالمية، سواء إلكترونية أو تليفزيونية، وكذلك التطوير اللغوي للصحفي والتعرف على أحدث أنواع الكتابة، مضيفا إن نسبة من أرباح شركات الإنترنت التي تجنيها بسبب الموضوعات الصحفية المنشورة عليها من إنتاجنا، ولتكن 20%، كذلك إنشاء بنك للصحفيين، مجمع سكني "كمبوند" استثماري للنقابة ومستشفى للصحفيين.