دعت بريجيته تسيبريس وزيرة الاقتصاد الألمانية، خلال تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الحكومة الأمريكية إلى فتح الأسواق على جانبي الأطلسي.
وقبل القمة المزمع انعقادها بعد غد الثلاثاء بين المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حذرت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم الأحد من أن:" الانعزال يفقر الجميع".
وقالت تسيبريس إن الهدف هو تجارة عالمية حرة وعادلة لاسيما في ظل المؤشرات الحمائية والقومية.
وفيما يتعلق بالخلاف مع واشنطن حول فوائض التصدير الألمانية، قال انتون بورنر، رئيس الرابطة الألمانية للتجارة الخارجية:" من الجيد أن نتكلم الآن مع بعضنا البعض لا عن بعضنا البعض"، ولفت إلى أن الهدف هو ضرورة التوضيح للرئيس الأمريكي بشكل هادئ وموضوعي أن كل عرقلة للتجارة الحرة تضعف الاقتصاد العالمي الأمر الذي يحرم كل اقتصاد وطني من الاستفادة بما في ذلك اقتصاد الولايات المتحدة:" وسنكون نحن جميعا الخاسرين، ولا يمكن أن يكون ذلك هو ما يخطط له الرئيس".
وتلتقي ميركل وترامب بعد غد في واشنطن في أول محادثات يجريانها.
وكانت الحكومة الأمريكية قد وجهت مؤخرا انتقادات حادة إلى فوائض التصدير الألماني، حيث تزيد الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة بشكل ملحوظ عن الواردات الأمريكية إلى ألمانيا، ما جعل قيمة الفائض في التجارة بين البلدين يصل إلى 49 مليار يورو لصالح ألمانيا.
وهدد ترامب بفرض جمارك على الواردات الألمانية.
ووصفت تسيبرس التجارة الحرة بأنها بمثابة قاطرة قوية للنمو ولخلق ملايين من فرص العمل والرخاء لافتة إلى أن تحرير التجارة ليس بالضرورة مسألة أخلاقية بل إنه يعتبر أكثر من ذلك حكمة اقتصادية، ورأت أن مثل هذا الرأي ينطبق كذلك بالنسبة للولايات المتحدة نفسها.
وأعربت تسيبرس عن تأييدها لتقوية دور منظمة التجارة العالمية لتصبح منظمة فاعلة وقالت إنها تنشئ وتضع قواعد للتجارة العالمية.