علمت "أهل مصر" من مصادر خاصة بوزارة الآثار أن هناك عملية تجهيز للمعمل الخاص بالترميم الموجود بالمتحف المصري الكبير، وذلك استعدادا لنقل تمثال رمسيس الثاني إلى هناك، والبدء في أعمال الترميم التي تستهدف إعادة القطع الخاصة به إلى أماكنها من جديد.
وقال الدكتور غريب أبو سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم بوزارة الآثار، سنرفع غدًا القطع التي تم الكشف عنها، لكن تظل مسألة استمرار الحفر والتنقيب غير محددة المدة، حيث سيقرر ذلك الفريقان المصري والألماني من الأثريين.
وأضاف أبو سنبل في تصريحات خاصة، أن مدة الانتهاء من تجميع كافة القطع الخاصة بتمثال رمسيس الثاني قد تستغرق ما يقرب من أسبوعين، واحتمالية وجود جميع الأجزاء تتخطى الـ70% لأنه من الواضح أنها موجودة في المحور الذي يبحثون فيه.
وأشار أبو سنبل، إلى أن المعدات الثقيلة التي تم استخدامها في عملية الحفر لم تؤثر على تمثال رمسيس الثاني، وأن أي متخصص في قطاع الآثار يستطيع أن يعرف ما إذا كان الكسر الموجود في التمثال قديم أم حديث.
وتابع أبو سنبل: "هناك رأيان حول حقيقة تكسير التمثال، الأول يتحدث عن أنه في العصر المسيحي كان هناك بعض العقائد تدعو لتشويه التماثيل، وقد شاهدت بنفسي المقابر الفرعونية في المنيا التي تم إعادة استخدامها ككنائس، حيث كانوا يشوهون شكل التماثيل".
وذكر أبو سنبل، أن هناك رأي آخر يتمثل في أن منطقة سوق الخميس استخدمت من قبل كمحجر، وكانوا يجلبون فيه الأحجار ويأخذون منه أحجار لإعادة بناء الآثار في العصر الروماني والمسيحي، كما كان يتم تفكيك أي عنصر حجري وإعادة استخدامه في مكان آخر لإقامة مقابر ومعابد.
ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد المقصود، المنسق العام لتطوير الآثار المصرية، إن ظروف العمل في الموقع تستدعي زيادة مدة البحث عن الآثار الموجودة بالمطرية، كما أن العثور على كافة أجزاء تمثال رمسيس الثاني يحتاج وقت نظرًا لوجود مياه جوفية في المنطقة.
وأوضح عبد المقصود، في تصريحات خاصة، أن القمامة المنتشرة في المكان وطبيعة المباني تضيف للمهمة صعوبة أكثر، مشيرًا إلى أن عملية الترميم لابد أن تبدأ فورًا في الأجزاء التي تم انتشالها، وأنه بمجرد العثور على الأجزاء المتبقية سيعود التمثال بشكله الطبيعي من جديد.
وشدد عبد المقصود على أن الفريق الذي يعمل في المطرية من الأثريين لم يتسبب في تكسير التمثال، وأن ذلك سيظهر بمجرد خروجه وتنظيفه.
وأكد عبدالمقصود، أنه لا علاقة للتمثال بالعصر المسيحي، وتحطيمه كان بفعل زلزال أو أي شيء عنيف تسبب في سقوطه.
"الآثار" تكشف مكان نقل تمثال رمسيس.. والبعثة الألمانية ترد على الساخرين