أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن المشاركين بمؤتمر "دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات"، اعتمدوا 16 توصية، في ختام المؤتمر، هي بنود "وثيقة القاهرة لنشر السلام".
وأضاف وزير الأوقاف: إن هذه التوصيات كالآتي:
1 - ضرورة التحول من رد الفعل إلى الفعل، والعمل على نشر ثقافة السلام، من خلال برامج تعايش إنساني على أرض الواقع، على مستوى كل دولة على حدة، وعلى المستوى الإنساني والدولي.
2 - ضرورة التركيز على المشتركات الإنسانية والقواسم المشتركة بين الأديان في الخطاب الديني والثقافي والتربوي والإعلامي، وسن القوانين التي تجرم التمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين.
3 - العمل من خلال المؤسسات الدولية على تجريم التمييز بسبب الدين أو الإقصاء الديني، دون استثناء.
4 - التأكيد على عدم ربط الإرهاب بالأديان، التي هي منه براء، وبيان أن ربط الإرهاب بالأديان ظلم فادح لها، ويدخل العالم في دوائر صراع لا تنتهي، ولا تبقي ولا تذر.
5 - العمل على ترسيخ أسس المواطنة المتكافئة في الحقوق والواجبات، على أرضية إنسانية ووطنية مشتركة، وتعميق الانتماء الوطني لدى أبناء الوطن جميعًا، وترقية الشعور الإنساني، وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا.
6 - ضرورة الإيمان بالتنوع واحترام المختلف في الدين أو اللون أو الجنس، والعمل معًا لصالح الأوطان والإنسان.
7 - قيام العلماء المتخصصين بتصحيح المفاهيم الخاطئة، والفهم الخاطئ للآيات والأحاديث التي يستخدمها الإرهابيون في تبرير التطرف والإرهاب، أو التنظير لهما، بما يكشف المفهوم الصحيح لها.
8 - استخدام جميع وسائل التوعية والتثقيف والإعلام المتاحة من المساجد والمدارس والجامعات ومراكز الشباب وقصور الثقافة ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لنشر ثقافة السلام، ومواجهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مع ضرورة التدريب اللازم والمستمر على التعامل مع هذه الوسائل.
9 – التوسع في استخدام الفضاء الإلكتروني، وجميع وسائل التواصل العصرية؛ لنشر ثقافة التسامح والسلام ومواجهة الفكر المتطرف.
10 – الاهتمام بدور المرأة في العمل الدعوي والثقافي والإعلامي والأكاديمي.
11 – ضرورة تواصل القيادات البرلمانية في مختلف برلمانات العالم؛ لتحديد مفهوم الإرهاب ووضع قوانين موحدة لردع المتطرفين الإرهابيين بغض النظر عن دياناتهم أو جنسياتهم أو دولهم، والعمل على تجريم إيواء الإرهابيين أو دعمهم بأي صورة كانت، وتحويل ذلك إلى واقع لا استثناء فيه.
12 – ضرورة التواصل المستمر بين علماء الدين والمثقفين ورجال السياسة والإعلام، وكذلك التواصل بين أصحاب الديانات المختلفة على كافة المستويات؛ لكسر الحاجز النفسي في التعامل مع المختلف.
13 – ضرورة وضع مواجهة التطرف ونشر ثقافة السلام على جدول أعمال مؤتمرات القمم السياسية؛ للتعاون في وضع آليات دولية للمواجهة.
14 – ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات والإحصاءات التي قام بها القادة الدينيون، وآتت ثمارها المرجوة في تأصيل خطاب ثقافة السلام والتسامح ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
15 – رفع كفاءة الإعلام الوطني في جميع الدول المؤمنة بالسلام، بما يجعله قادرًا على مواجهة إعلام الجماعات المتطرفة، وبخاصة الإعلام الرقمي، مع وضع استراتيجية إعلامية واضحة ومركزة؛ لنشر ثقافة السلام وتنمية الحس الوطني والإنساني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
16 – التوصية بترجمة هذه الوثيقة، وإرسالها عبر البرلمان المصري إلى مختلف برلمانات العالم، وإرسالها عبر وزارة الخارجية إلى المؤسسات الدولية المعنية بنشر السلام ومواجهة التطرف والإرهاب.