يسير في الشوارع يرتدي ملابس توضح ما قضاه من أيام مريرة في الشوارع، يختبئ كل يوم من السقيع والرياح بجوار المساجد من أجل البحث عن الدفء، يتنظر العطف من المارة في الشوارع.
لا يحلم إلا بارتداء ملابس جديدة ويعيش وسط أسرة مثل جميع الأطفال أصبع الشارع هو المكان الوحيد الذى يطمئن بداخله بعد مرارة الأيام الذي رأها من والدته بعد تزوجها من رجل آخر بعد وفاة والده.
الطفل "سمير سعد علي حسن"، يبلغ من العمر 13عامًا، طالب بالصف الأول الإعدادي، بالمدرسة الفكرية بمدينة دكرنس التابعة لمحافظة الدقهلية.
يروي سمير قصتة لـ«أهل مصر» قائلًا: "أمي تزوجت برجل آخر بعد وفاة والدي ولم تسمح لي أن أدخل المنزل إلا بعد حصولها على أموال ولي شقيق أيضًا يسير في الشوارع منذ أسبوع كل آمالنا هو طعام اليوم وأتمنى أن أرتدي ملابس جديدة".
وأضاف:" أتمنى أن أعيش في وسط أسرتي وأتعلم وأدخل كلية الشرطة لأكون ضابط شرطة أحمي المواطنين.. ولكن عند اتجاهي للمنزل يكون رد أمي لي لازم تجيب فلوس عشان تدخل البيت".
وتابع: "أنا نفسي أروح البيت وأعيش مع أمي وأخواتي.. لكن مش عارف أنا اتجهت أكثر من مرة للبيت.. لكن العذاب اللي بشوفه هناك بيخليني أرجع الشارع تاني وبشعر أنه أحنّ عليا من أقرب ما ليا".
وقال: "الناس في الشارع بيتعاملوا معايا زي كلاب الشوارع.. اتجهت للسرقة أكثر من مرة من أجل أن اشتري الطعام، ولكن يوجد الكثير ممن يتعاطف معي، ولكنى أتمنى أن أعيش وسط مكان آمن.. أو وسط عائلتي التي لم أتذكرها إلا بالسوء بعد ما رأيته منهم".