دائمًا ما تصنع السوشايل ميديا ممن لا يستحقون أبطالًا، حيث أصبحت أرضًا خصبة للنصب والادعاء، من خلال اللعب على وتر العاطفة..
وترصد "أهل مصر" في التقرير الآتي، قصص عدد من الأشخاص الذين كانوا "أيقونة" و"قدوة" في نظر كثيرين، قبل أن تظهر الحقيقة الصادمة للجميع:
سارق الشيكولاتة
آخر تلك الوقائع، كانت لـ"سارق الشيكولاتة"، الذي تضامن معه الكثيرون فور إلقاء القبض عليه، وما أن أُخلي سبيله بضمان محل إقامته، حتى خرج علينا مدير مبيعات سوبر ماركت بالجيزة، يُدعى مراد محسن، ليؤكد أن "ذلك الشخص معتاد على السرقة، وتم تصويره أكثر من مرة بملابس مختلفة وله صور وفيديوهات كثيرة معهم، بأكثر من فرع للشركة"، لافتًا إلى أن المتهم لم يسرق قطعة واحدة كما أُشيع، ولكنه حاول سرقة علبة كاملة بها أكثر من قطعة وثمنها غالي.وأضاف محسن، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الابراشي، ببرنامج "العاشرة مساءً"، عبر قناة "دريم"، أن المتهم له خمس وقائع أخرى وله صور كثيرة، وهو مشهور ويعرف بـ"سامي حرامي الشوكولاتة"، وفي كل مرة كان المسئولين بالسوبر ماركت يتركونه، لافتًا إلى أن هناك حملات ظهرت على السوشيال ميديا تضامنًا مع المتهم تهدف إلى إعطاء نجله شوكولاتة مدى الحياة.وأشار محسن، إلى أنه تم القبض على المتهم عدة مرات، وآخر واقعة كانت منذ شهرين، بأحد فرع الشركة بمكان أخر غير منطقة الجيزة، لافتًا إلى أن المتهم اعتاد سرقة نوع معين من الشوكولاتة ثمنه غالي حيث تتعدى العلبة الواحدة 100 جنيه بسبب كثرة القطع بها، موضحا أن الموظفين تعاطفوا معه وأخبروه أنهم بإمكانهم إعطاء نجله شوكولاتة يوميًا للكف عن السرقة، موضحًا أنه في المرة الأخير كان يضحك في الفيديو الذي تم تصويره له.قبل ذلك استمعت نيابة قسم الجيزة، لأقوال مدير المحل التجاري، وقال في التحقيقات أن المتهم سرق قبل فترة طويلة فرعًا تابعًا للمحل التجاري في نطاق جغرافي بعيدًا عن منطقة الجيزة، حيث سجلت الواقعة كاميرات المراقبة، غير أن المسئولين في الفرع لم يحرروا محضرًا بالواقعة ضد المتهم، وتركوه ينصرف بعد أن أكد عدم تكراره الفعل مجددًا، وأبدى أسفه لما بدر منه.أضاف مدير المحل التجاري في التحقيقات أنه تم تعميم صورة المتهم على الفروع التجارية التابعة لهم، بعدما كشفت الكاميرات تورطه في عمليات سرقة متعددة في عدة فروع مختلفة.
الـ single mother
أثارت هدير مكاوى، الشهيرة بـ«single mother»، ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فور إعلانها إنجاب طفل عن طريق زواج غير شرعي بسبب خلافات عائلية مع أسرة الزوج.وأعلنت "هدير" أنها بعدما أنجبت طفلًا، رفض أهلها وأهل زوجها الاعتراف به، مما جعلها ترفض التخلص من الطفل نهائيًا، ليأتي إلى الحياة بدون هوية أو مصير، مما جعل عددا كبيرا يتعاطف معها من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، واعتبارها بطلة قررت أن تواجه العادات والتقاليد المصرية."هدير" عبر حسابها بـ"فيس بوك"، قالت: "ولأننا في مجتمع مريض كل واحد فيه منصب نفسه إله، أو صاحب فتوى، فحكمتوا إن الجواز العرفي حرام في ظل مجتمع الأهالي فيه النيش والشبكة أهم عندهم من البني آدم إلى هياخد بنتهم، غير طبعًا الفتوى بتاعت مدام عديتي السن تجوزى نفسك عادي، حضرتك لو سألت أي مأذون هيقولك رؤساء أقسام كل حي اللي مسئول عن أي مأذون بيمنع أي بنت تكون وكيلة نفسها لو أول جواز ليها".أضافت: "وأخيرًا لما أطرح مشكلة مش معناها تمامًا إنك تقول رأيك السلبي وتنصب نفسك إلهًا وحاكمًا، لأن ده مالوش قيمة بالنسبة لي، لأني مقتنعة بكل خطوة ولو مش مقتنعة فهي حياتي واخترت صح أو غلط ده اختياري أنا مطلبتش من حد يدفع حسابه، ولا قتلت ابني عشان أكون البنوتة اللذيذة الجميلة في نظركم، وفخورة بنفسي جدًا إني بني آدمة، باكل وأشرب وأنام وأفتي في حياة الناس وقت فراغي. ربنا يتوب عليكم مشفقة حقيقي على الشر اللى جواكم".وفور تدوينة "هدير"، شُنت ضدها حملة عبر الشبكات الاجتماعية، وتناقل له العديد من الرواد صور خاصة، ومن بين المعلّقين الفنان حميد الشاعري، قائلًا: "انتقلنا من مرحلة الجهر بالمعصية لمرحلة دعم العاصي".
رضوى جلال"رضوى" لاقت الكثير من التعاطف من قِبل نشطاء السوشيال ميديا، بعد "سيلفي" التقتطه برفقة زوجها الداعية أحمد الجبلي، أمام قبره، ليتوفى بعدها بيومين، ويتركها لتتهم بعد ذلك باستغلال وفاته وتعاطف الناس معها، في جمع الأموال.كانت "رضوى" تمتلك محل "مليكة" لملابس المحجبات، ودعت من يُريد الاستثمار أن يشاركها في "مليكة"، وتُقنعهم بأن الـ00 ألف، سيأخذون عليها 25 ألف كل عام، بالإضافة إلى 3300 جنيه كل 3 شهور.وعن الضمانات، فكانت إجابة رضوى مُقنعة، من خلال أخذ شيك بالمبلغ مع عدم توثيقه في الشهر العقاري، حتى لا تُخصم المصاريف الإدارية، وسار الأمر هكذا لتهرب في النهاية بأموال تُقدر بـ10 ملايين جنيه، إلى بيروت ومنها إلى قطر.
بائع الفريسكاالشاب "يوسف"، الذي كسب حب وتعاطف رواء وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما انتشر أنه شاب إسكندراني مكافح و"ستايل" يحمل مؤهلًا عاليًا، ولكنه لم يخجل من عمله كـ"بائع فريسكا".ملابس "يوسف" الكلاسيكية المهندمة، وقصة شعره المختلفة، وأسلوبه المميز في بيع "الفريسكا" جعلت مظهره مختلفًا عن الصورة الذهنية للبائع المتجول في المجتمع المصري، ما صنع منه حديث وسائل الإعلام و"السوشيال ميديا"."أعمل بائع فريسكا عشان مالقتش وظيفة مناسبة بمؤهلي بكالوريوس خدمة اجتماعية".. كلمات "يوسف" أيضًا، وتأكيده على أنه يهتم بمظهره ويحب عمله حتى ولو كان بائعًا متجولًا جعلت منه نموذجًا وقدوة لغيره من الشباب، ما جعل مؤسسة "نوتينج هيل كولدج" البريطانية، تُقدم له منحة إدارة الأعمال لكي يتمكن من تطوير مشروعه.بمرور الوقت، وبعد ظهوره إعلاميًا، مع الإعلامي محمود سعد، اكتُشف أن "يوسف"، ظهر منذ عدة شهور مع إسعاد يونس، وقال إنه "إسكندراني الأصل" ومعه بكالريوس خدمة اجتماعية، ولكنه يبيع "الجندوفلي" وفواكه البحر للمصيفين، أفضل من أن يجلس دون عمل.وعقب ذلك، انتقلت وسائل التواصل إلى النقيض، حيث تعرض "بائع الفريسكا" لانتقادات واسعة واتهامات بالكذب والتزوير.