5 مشاهد لا تنسى في مسيرة محمد عبد الوهاب الفنية.. في ذكرى ميلاده

الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب

الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، هو أحد أعلام الموسيقى العربية، ولا تزال أغانيه وموسيقاه باقية إلى الآن، واليوم تمر ذكرى ميلاده فهو من مواليد 13 مارس 1902.

وفي حياة الموسيقار الكبير محطات ومشاهد لا تنسى نظرًا لأهميتها وخصوصيتها،

المشهد الأول:

تجسد مع بداية لحب كبير في قلب محمد عبد الوهاب، وحدث ذلك عندما كان مع زوجته الأولى إقبال التي تزوجها لمكانتها الاجتماعية، وكانت هذه السيدة، التي كانت تكبره بعشرات السنين، تغار عليه، وذات مرة كان عبد الوهاب يقف أمام إحدى دور العرض وبجواره فتاة شقراء يوقع لها على "أوتوجراف" فشاهدته زوجته، التي كانت في سيارتها حينئذ، فنزلت من السيارة ومزقت "الأوتوجراف" وضربت الفتاة ضربًا مبرحا وجذبت عبد الوهاب من يده، ولم يعجب عبد الوهاب هذا التصرف وحاول أن يصل إلى هذه الفتاة وبالفعل وصل لها ووقع في غرامها وكاد أن يتزوجها لولا رفض أسرتها، حيث كانت تنتمي هذه الفتاة للأسرة المالكة في ذلك الوقت.

المشهد الثاني:

كادت أغنية "بلاش تبوسني في عينيا" التي غناها عبد الوهاب في فيلمه "ممنوع الحب" أن تسبب أزمة في حياة عبد الوهاب، فلقد غناها عبد الوهاب في الفيلم للفنانة مديحة يسري وخرجت الشائعات بعد انطلاق هذا الفيلم في دور العرض عن وجود علاقة حب بين عبد الوهاب ومديحة يسري، وكادت أن تنقلب حياة محمد عبد الوهاب رأسًا علي عقب بسبب هذه الأغنية، ورد عبد الوهاب على هذه الشائعة مؤكدًا أن ما حدث في فيلم "ممنوع الحب" هو تمثيل في تمثيل وأن الأغنية استوحاها من والدته لأنه كان من عادته أن يقبلها في عينيها فقالت له "بلاش تبوسني في عينيا علشان ده فال نحس"، ومن هنا جاءت فكرة الأغنية.

المشهد الثالث:

كادت مسيرة عبد الوهاب الغنائية أن تتوقف، وذلك عندما حضر أمير الشعراء أحمد شوقي أحد عروض الفرقة التي يعمل بها عبد الوهاب مطربًا، وبمجرد سماعه لعبد الوهاب قام متوجهًا إلى حكمدار القاهرة الإنجليزى ليطالبه بمنع محمد عبد الوهاب من الغناء بسبب صغر سنه، ونظرًا لعدم وجود قانون يمنع الغناء أخذ تعهد على الفرقة بعدم عمل عبد الوهاب معهم.

المشهد الرابع:

عندما طلب الرئيس "السادات" من عبد الوهاب، طلبا رئاسيا جديد، وهو وضع نشيد وطني لمصر، وفرح عبد الوهاب، بهذا التكليف خاصة وأن السادات منحه وقتها رتبة عسكرية فخرية هي رتبة لواء إلا أنه طلبه لوضع اللحن كان مشروطا، فقد طلب من عبد الوهاب عدم إبداع لحن جديد وإنما فقط إعادة صياغة نشيد مصر الأول بلادي بلادي لسيد درويش.

المشهد الخامس:

أول لقاء جمع بين الموسيقار وأم كلثوم، في دويتو "على قد الليل ما يطول" بعد ذلك لحن لها أغنية "غاير من اللى هواكي قبلي ولو كنت جاهلة"، رفضت أم كلثوم، أن تغنيها فغناها عبد الوهاب، ومن بداية الثلاثينيات وحتى أواخر الأربعينات كانت الصحف تلقب كلًا من عبد الوهاب، وأم كلثوم، بالعدوين إلا أنه جرت محاولات للجمع بينهما.

المحاولة الأولى كانت لطلعت حرب، الذي أطلع عبد الوهاب وأم كلثوم برغبته في جمعهما في فيلم يتولى استديو مصر إنتاجه ووافق الطرفان على القيام بالفيلم لكن حدث اختلاف بينهما حول من يقوم بتلحين الأغاني المشتركة بين البطلين ونتيجة إصرار كل طرف على موقفه تأجل المشروع لتفشل محاولة طلعت حرب.

أما المحاولة الثانية فقام بها الرئيس جمال عبد الناصر، حيث انتهز احتفالات أعياد الثورة وعاتبهما على عدم قيامهما بأي عمل فني مشترك أثناء لقائه بهما فوعداه بالعمل على ذلك وجاءت أغنية "أنت عمري" كأول عمل مشترك بينهما.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً