أكد الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، أن منظومة الصحة متهاوية بسبب القرار الذي أصدره الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، بأن التعليم كالماء والهواء، والصحة مجانية لكل فرد، "فذهب التعليم والصحة"، فلا توجد دولة فى العالم قادرة على تحمل أعباء الصحة كما تحملتها مصر، وإذا اعتبرنا أن الأطباء مجاهدين فى سبيل الله، فلا يمكن اعتبار الأعباء الصحية مجانية، لأن الأشعة مكلفة للغاية وتذكرة المريض التي تبلغ جنيه واحد غير كافية بالمرة لسد احتياجات المنظومة الصحية"، موضحًا أن ضعف الموازنة المخصصة للصحة والأعباء المالية الضخمة سبب تدهور المنظومة الصحية فى مصر.
وأضاف الوزير في كلمته خلال اجتماع لجنة الصحة بالبرلمان: أن "العلاج المجاني أدى إلى تدهور الخدمة بسبب ضعف الموازنة المخصصة لوزارة الصحة، فهي لا تفي بالأعباء الصحية الكبيرة".
وكشف وزير الصحة، أن وزارة المالية تعاقدت مع إحدى الشركات المشهورة والمعتمدة لتحليل الوضع الصحى الحالى فى مصر، ووجدوا أن 70% من المنظومة الصحية من جيوب الناس، وهذا بسبب ضعف الموازنة التي لا يمكنها تحمل الأعباء الصحية بشكل آدمي".
وتابع الوزير: "هناك عجز شديد فى أبسط المستلزمات الصحية التى غالبًا ما يتحمل تكلفتها المريض، ومصر الخير تتكلف شهريا مبلغ مليون و700 ألف جنيه لسد احتياجات مستشفى الدمرداش منذ أربع سنوات فى مبادرة تبناها الشيخ على جمعة، فلا يمكن الحديث عن منظومة صحية جيدة بدون أموال".
وقال إن غير القادرين سوف يحاطون برعاية بالغة فى منظومة التأمين الصحى الجديدة، حيث ستتكفل الدولة بـ30% من المشتركين بالمنظومة، وهذا هو العبء الحقيقى على موازنة الدولة، مستطردًا: "وزارة الصحة استفادت من القرار المفروض كضريبة على السجائر، التى وصلت إلى 3.3 مليار جنيه دخلت ميزانية الصحة".