الأمم المتحدة تطالب بالانتباه لفظائع كوريا الشمالية ضد مواطنيها‎

كتب : وكالات

قال خبراء في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة اليوم الإثنين، في جنيف إنه ينبغي على العالم ألا ينشغل عن الأعمال الوحشية التي ترتكب بحق مواطني كوريا الشمالية، حتى وسط تركيز الانتباه العالمي حاليا على التجارب الصاروخية التي تجريها بيونج يانج.

واقترح الخبراء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تأسيس محكمة دولية خاصة بمحاكمة مسؤولي النظام الشمولي الكوري الشمالي المشتبه بهم في جرائم ضد الإنسانية.

وجاءت النداءات وسط تصاعد التوترات في المنطقة، والتي أججها إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية الأسبوع الماضي، وجهود واشنطن لنشر نظام دفاع صاروخي في كوريا الجنوبية.

وقال توماس أوجيا كوينتانا،المراقب الحقوقي الأممي المعني بكوريا الشمالية، إن تصرفات كوريا الشمالية قد"الحقت الخطر بالفرص القليلة القائمة للتعاون والحوار بشأن حقوق الإنسان".

وحذر من أنه "في هذا الوقت الذي يشهد توترات أوسع نطاقا في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا، هناك خطر أن يتحول انتباهنا عن حقوق الإنسان".

وقدم محققو الأمم المتحدة دليلا على أعمال وحشية ممنهجة،من بينها اعتقال جماعي واسترقاق وجرائم اختطاف دولية وقتل وتجويع حتى الموت تم ارتكابها في أوائل عام 2014، ولكن مجلس الأمن الدولي لم يتخذ إجراءات لمقاضاة مرتكبي هذه الجرائم.

وقالت سارة حسين، وهي خبيرة بنجلاديشية معنية بالقوانين الإنسانية: "الضحايا يتوقون منذ وقت بعيد للحقيقة والعدالة".

وكلفت الأمم المتحدة حسين وزميلتها الصربية سونيا بيزيركو بتطوير سبل لمحاسبة قادة ومسؤولي كوريا الشمالية.

كما قالت حسين:"لابد من تحديد الخطوات الفعلية لمحاكمات جنائية مستقبلية من الآن".

وعلى عكس مجلس الأمن، لا يمتلك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أيضا السلطة لبدء إجراءات في المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي في هولندا مقرا لها.

وقالت حسين وبيزيركو إنه حتى لو فتح مجلس الأمن محاكمة في لاهاي، سوف ترتبك المحكمة بسبب عدد المشتبه بهم الكوريين الشماليين.

وقالتا إنه من ثم فإنه يتعين على الدول بحث تأسيس محكمة تكميلية "كرادع لارتكاب جرائم مستقبلية وإشارة توحي بأنه سوف يتم الاستماع إلى الضحايا".

واعترفت الخبيرتان بأن مثل هذه المحكمة سوف تواجه تحديات شديدة، من بينها عدم تعاون بيونج يانج.

وقال مراقب شؤون كوريا الشمالية في الأمم المتحدة،أوجيا، إن اغتيال كيم جونج نام،الأخ المغترب غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، مؤخرا لابد أن يعتبر هو أيضا قضية حقوقية.

كما أشار الخبير الأرجنتيني أوجيا إلى أنه إذا تم التأكد من ضلوع بيونج يانج في الاغتيال بالسم الذي وقع في كوالالمبور، سوف يصبح الحادث جريمة إعدام خارج نطاق القضاء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً