حذرت وزارة الخارجية الصينية والقنصلية العامة في ماندالاي المواطنين الصينيين من السفر إلى مناطق الصراع في شمال ميانمار في المستقبل القريب، وحثت هؤلاء الموجودين هناك بالفعل على المغادرة في أسرع وقت ممكن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ، فى تصريح رسمي أدلت به اليوم الاثنين، إن الخارجية مازالت لم تتحقق بعد من المعلومات بشأن وفاة مدرس متطوع صيني في الصراعات في منطقة كوكانغ الميانمارية القريبة من الحدود الصينية.
وأعربت هوا عن قلق بلادها البالغ إزاء سقوط ضحايا من العاملين الصينيين نتيجة الصراعات في شمال ميانمار، وقالت إن "بكين قدمت احتجاجا شديد اللهجة للجانب الميانماري".
وحثت المتحدثة، جميع الأطراف المتنازعة في شمال ميانمار على وقف القتال فورا، واستعادة النظام الطبيعى للمناطق الحدودية في أسرع وقت ممكن، وضمان سلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في ميانمار واحترام حقوقهم ومصالحهم المشروعة.
كانت الصين كشفت يوم الخميس الماضي عن أن 20 ألفا من مواطنى ميانمار فروا إلى أراضيها منذ اندلاع الاشتباكات في منطقة كوكانغ المتاخمة لحدودها منذ حوالى أسبوع، معربة عن القلق البالغ من تردى الأوضاع هناك مجددة دعوتها إلى أطراف النزاع بضبط النفس والتوقف فورا عن نزاعهم المسلح.
كما عبرت الصين عن الأسف للخسائر الفادحة التي مني بها المدنيين الأبرياء ولوقوع عدد كبير من الضحايا وحثت على تجنب تصعيد الصراع واتخاذ خطوات فعالة لاستعادة السلام والاستقرار في المناطق الحدودية في أقرب وقت ممكن.
وأكدت وزارة الخارجية على دعم الصين لجميع التدابير التي تفضي إلى السلام في ميانمار، وقالت ان السلطات الصينية المعنية قامت لاعتبارات إنسانية بتوفير ملاجئ مؤقته لايواء من فروا من مواطنى ميانمار الي الاراضي الصينية وتقديم المساعدات اللازمة لمعيشتهم.