أنا هويت وانتهيت.. وليه بقى لومِ العزول..
يحب إني أقول ياريت.. الحب دا عني يزول مادمت أنا بهجره ارتضيت .. خلي بقى اللي يقول يقول .. أنا وحبيبي في الغرام .. مافيش كِده ولا في المَنام .. أحبه حتى في الخِصام .. وبعده عني ياناس حرام .. مادمت أنا بهجره ارتضيت .. مني على الدنيا السلام.كانت تلك أخر كلمات مطرب الشعب الذي مات مسموماً بسبب امرأة.
1-
اسمه الحقيقي السيد درويش البحر و هو باعث
النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي،حيث ولد سيد درويش في الإسكندرية في 17 مارس
1892 وتوفي في 10 سبتمبر 1923.
2-التحق بالمعهد الديني بالاسكندرية عام 1905 مع
الشيخ ألحان الشيخ سلامة حجازي والشيخ حسن
الأزهري. .
3-تزوج سيد درويش وهو في السادسة عشرة من العمر،
وصار مسؤولا عن عائلة، فاشتغل مع الفرق الموسيقية، لكنه لم يوفق، فاضطر أن يشتغل عامل
بناء.
4- انضم لفرقة نجيب الريحاني ، ثم جورج
أبيض وعلي الكسار، حتى قامت ثورة 1919 فغنى قوم يا مصري .
5- بلغ إنتاجه في حياته القصيرة من القوالب المختلفة العشرات من الأدوار
وأربعين موشحا ومائة طقطوقة و 30 رواية مسرحية وأوبريت.
6- فأول أغنية لحنها كانت زوروني كل سنة مرة حرام تنسوني
بالمرة وكانت مناسبة تأليفها أن امرأة يحبها قالت له هذه العبارة ابقى زورنا يا شيخ
سيد "ولو كل سنة مرة ولحن آخر كان وحيه امرأة غليظة الجسم اسمها جليلة أحبها حبا
عظيما وغدت إلهامه في النظم والتلحين والغناء هجرته هذه المرأة وأخذت تتردد على صائغ
في الإسكندرية وعمل لها الصائغ خلخالا فغضب الشيخ سيد وفكر بالانتقام من حبيبته وعزوله
وكان أول انتقام من نوعه على الطريقة الموسيقية الغنائية
7- لحن" سيد" أجمل أغانيه في مناسبة
غرامية حرجة وكانت الأغنية من مقام "حجاز كار" وقصة هذه الأغنية انه بينما
كان يعمل مغنيا على مسارح الإسكندرية يعلق قلبه بحب غانيتين الأولى اسمها فردوس والثانية
اسمها رضوان فكان إذا تخاصم مع الأولى ذهب إلى الثانية والعكس بالعكس وصدف مرة أن هجرته
الاثنتان معا وبقي مدة من الزمن يتلوى من ألم الهجران وفي إحدى لياليه بينما كان رأسه
مليئا بما تعود عليه في بيئته ومحيطه من ألوان الخمور والمخدرات خطرت على باله فردوس
وهاج شوقه فقصد بيتها طالبا الصفح والسماح بالدخول عليها ولكنها أبت استقباله لعلاقته
مع عشيقته الثانية رضوان فأقسم الشيخ سيد أيمانا مغلظة بأنها صاحبة المقام الأول في
قلبه وجوارحه ولكن فردوس أرادت البرهان بأن يغنيها أغنية لم يسبق أن قالها أحد قبله
في غانية فأنشدها في الحال" يا ناس أنا مت في حبي وجم الملايكة يحاسبوني حدش كده
قال وانتهت الأغنية بالبيت الأخير الذي كان له شفيعا في دخول بيت فردوس فقال"قالوا
لي اهو جنة رضوان واخترت أنا جنة فردوس".
8- اشتهر اسم سيد درويش وذاعت أغانيه حتى
وصل إلى سمع رائد المسرح الغنائي المصري سلامة حجازي الذي حرص على زيارته في الإسكندرية
والاستماع إليه شخصيا عام 1914، وأبدى إعجابه بأسلوب سيد درويش في التلحين وتنبأ له
بمستقبل كبير ثم عرض عليه الانتقال إلى العاصمة القاهرة للعمل معه، وفعلا ترك الإسكندرية
واستمع جمهور القاهرة إليه لأول مرة مطربا بين الفصول المسرحية، لكن الجمهور الذي تعود
على صوت سلامة حجازي كان استقباله فاترا للمطرب الجديد مما جعل الشيخ سلامة يخاطب الجمهور
دفاعا عنه قائلا هذا الفنان هو عبقرى المستقبل لكن الشيخ سيد يقرر أن ينهى المهمة ويعود
إلى مدينته في اليوم التالي في عام 1917 يعود سلامة حجازي إلى سيد درويش بعرض أقوى
وطلب منه تلحين رواية كاملة لفرقة جورج أبييض هي فيروز شاه، وعنها انتبه الجمهور، وكذلك
الفرق الأخرى
حياته الخاصة..
رغم العلاقات النسائية المتعددة للراحل
سيد درويش، فإن الأشهر في حياته امرأتان فقط، كانت الأولى تلك السيدة التي تزوجها وهو
في السادسة عشرة من عمره، وتعرف بعدها على امرأة تدعى "حياة"، ويقال إنه
أحبها كثيرًا بعد أن شاهدها لأول مرة في فرقة "عكاشة" واختار لها الاسم الفني
"حياة صبري"، ويقال إنه تزوجها عرفيًا، المرأة الثالثة في حياة سيد درويش،
والذي لقب بـ"مطرب الشعب"، كانت مطربة "درجة ثالثة"، وكانت السبب
في موته وفقًا لما ذكرته زوجته "حياة"، حيث قالت إن أحد أصدقائه كان على
علاقة بمطربة مغمورة، وعندما أخبرها درويش أنها لا تصلح للغناء غضبت بشدة وأخبرت عشيقها
أن درويش غازلها وأراد خيانته، فقرر الانتقام منه وقدّم له كأس خمر به مادة مخدرة أصابته
بالتسمم. وتحكي حياة أنه عندما عاد إلى المنزل قال لها: "سموني"، وعندما
همت لإحضار الطبيب رفض وقال"لا.. عليه العوض ومنه العوض"، ثم دندن أغنية
"أنا هويت وانتهيت وليه بقى لوم العزول.