بالصور.. الأطباء فريسة اعتداءات الأهالي بالمستشفيات

- أمين عام أطباء السويس: المستشفى بها 10 أسرة رعاية فقط والأهالى كادوا أن يحرقوها

- وكيل وزارة الصحة بالسويس يطالب مديرية الأمن بضرورة تكثيف التواجد الأمني أمام المستشفى

- منى مينا: ثلاث أسباب وراء الاعتداءات على المستشفيات

توجه المستشفيات الحكومية حالة من الاعتداءات المتكررة عليها بشكل مستمر، ربما للنقص العلاج، أو غياب الأمن، وتعلن النقابة العامة للأطباء بين الحين والاخر رفضها للاعتداءات المتكررة على أعضائها بالمستشفيات وآخرهما ما حدث بمستشفى السويس العام أمس.

مستشفى السويس تتعرض للاعتداء

قال الدكتور تامر البوهي، الأمين العام لنقابة اطباء السويس بان المستشفى العام شهدت ثلاث اعتداءات امس، مؤكدًا أنه تم إجراء محضر وتم القبض على المعتدين مؤكدا ان المستشفى تعمل بكامل طاقتها.

وأضاف الأمين العام للنقابة الأطباء السويس أن المرة الاولى للاعتداء كانت لاقارب احد المرضى، والتى توفت عقب دخولها قسم الاستقبال بالمستشفى ،حيث قام اقارب السيدة المتوفاة بتحطيم الاستقبال والاسرة، بالإضافة الى تحطيم مواسير الاكسجين وكادوا ان يقوموا بحرق المستشفى.

وأكد البوهى، أن المرة الثانية للاعتداء كانت بنفس سيناريو الاعتداء السابق حيث قام اقارب احد المرضى بالاعتداء على احد الاطباء بالمستشفى وقام الطبيب بعمل محضر بقسم الشرطة الا ان اهالى المريضة قاموا بالاعتداء مرة اخرى على التمريض.

غياب الأمن يتسبب فى خسائر

وأوضح أن السبب فى الاعتداءات المتكررة على المستشفى والتي تكبدت بسببها خسائر بلغت 200 الف جنية ،الى فشل شركة الامن فى تأمين المستشفى مشيرا إلى أن شركة الامن تتقاضى 70 الف جنية شهريا ولم تقوم بدورها.

نقص العلاج

المستشفى ايضًا تشهد نقص حاد فى اطباء وأسرة الرعاية المركزة، المستشفى بها 10 اسرة فقط تخدم المحافظة بأكملها، بالإضافة الى نقص فى الادوات الطبية"

وفى سياق متصل اكد الدكتور سامح شكرى، مدير عام الادارة العامة للطب العلاجى بمديرية الصحة بالسويس، أن الاعتداءات المتكررة على المستشفى كانت بسبب نقص وعى من الاهالى والتى قامت الداخلية بالقبض عليهم.

اجتماع بمحافظ لبحث الحلول

واشار شكرى بان المديرية ستقوم بالاجتماع مع المحافظ لبحث زيادة تأمين المستشفى العام بالمحافظة مؤكدا ان الاعتداءات ليست بسبب تقصير من الاطباء والاطقم الطبية بل على العكس كافة الاطقم الطبية كانت متواجدة وتباشر الحالات المرضية.

منى مينا تشرح أسباب الاعتداءات المتكررة على المستشفيات

قالت الدكتورة منى مينا وكيل النقابة العامة للأطباء، إن هناك عدة اسباب لهذه الاعتداءات المتكررة منها اولا: شحن وعى الجمهور ضد الاطباء عن طريق الزيارات التفتيشية والتى دائما ما تعود بالتقصير على الطبيب والاطقم الطبية مما يجعل المريض مشحونا ضد الطبيب، وهذا الوضع سيئ جدا حيث سيؤدى الى عدم تقديم خدمة طبية محترمة.

اضافت "اما السبب الثانى وراء الاعتداءات على المستشفيات فهو نقص الاطباء فى بعض التخصصات ومنها الرعاية المركزة واطباء الطوارئ، فعند وضع قانون 14 لسنة 2014 وهو قانون كادر المهن الطبية طالبت النقابة بمنح اطباء الرعاية والطوارئ حافز اضافى الا اننا وجدنا اللوائح ووزارة المالية رفضت اعطاء اطباء الرعاية والطوارئ هذا الحافز الاضافى بحجة حصولهم على حافز للنوبتجيات ورغم حصولنا على فتوى من التنظيم والادارة بحقهم فى صرف هذا الحافز الاضافى الا انها لم تنفذ حتى الان."

واستكملت "اما السبب الثالث وراء الاعتداءات فهو نقص الامن بالمستشفيات ودخول اقارب المريض معه اثناء الكشف مما يعطل عمل الاطقم الطبية وحدوث حالة من الفوضى يستحيل معها العمل".

وكيل الصحة يطالب بتكثيف الأمن

طالب الدكتور لطفي عبد السميع وكيل وزارة الصحة بالسويس مديرية أمن السويس بضرورة تكثيف التواجد الأمني بمستشفي السويس العام على مدار الـ24ساعة، حفاظًا على مقدراتها وعلى سلامة طاقمها الطبي والإداري.

الصحة تشيد بالأطباء وترفض التعدى

أعلنت مديرية الصحة والسكان بالسويس عن قيامها بتحرير المحضر رقم1557)17 جنح السويس ضد 3 أفراد قاموا بالاعتداء بالضرب على الدكتور احمد عماد طبيب العناية المركزة والأستاذ. أحمد مصطفى نائب معاون مستشفى السويس العام وقاموا ايضا بتكسير وتحطيم قسم استقبال الباطنة بما فية من أجهزة طبية. وذلك عقب وفاة جدتهم داخل الاستفبال.

واكدت المديرية فى بيان لها بأن المتهمون أكدوا في التحقيقات بأن الدكتور احمد عماد قد بذل مجهودات كبيرة لإنقاذ جدتهم وإنها تلقت رعاية طبية فائقة قبل أن يتوفاها الله، ولكنهم كانوا يريدون نقلها الى العناية المركزه.

ورفضت مديرية الصحة والسكان بالسويس التعدي على مستشفى السويس العام وعلى طاقمها الطبي والإداري وإنها لن تتنازل عن حقها وحق طاقمها الطبي والإداري.

يذكر ان النقابة العامة للأطباء كانت قد تقدمت لمجلس النواب بمشروع قانون لتشديد عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين بها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً