كشفت صحيفة الميرور البريطانية مشاكل صحية تصيب رواد الفضاء في رحلاتهم الطويلة إلي كواكب أخري، حيث نشرت وكالة ناسا النتائج المبدئية لدراستها على رائد فضاء وشقيقه التوأم؛ لمقارنة التغيرات بينهما، حتى على المستوى الجيني.
1-القلب والأوعية الدموية
تحدث اضطرابات في خفقان القلب خلال السفر للفضاء، وفي حالة انعدام الوزن، يندفع الدم إلى الجزء العلوي من الجسم بقوة أكبر؛ لغياب الجاذبية الأرضية، ويحاول الجسم التعويض عن ذلك بتقليل حجم الدم، ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم مؤقتًا عند العودة إلى الأرض، وقد يصاب بعض رواد الفضاء بحالة إغماء نتيجة ذلك.
2-العضلات
كلما طالت فترة البقاء في حالة انعدام الوزن ضعفت العضلات، خاصة عضلات الساقين. وقد تبين أن عضلات رائد الفضاء يقل حجمها بمقدار الثلث تقريبًا حتى في الرحلات الفضائية القصيرة، التي لا تتجاوز مدتها أسبوعين.
وتبلغ نسبة فقدان العضلات 40%، بعد قضاء خمسة أشهر في الفضاء.
3-العظام
يؤدي البقاء في الفضاء لوقت طويل إلى ترقق العظام؛ بسبب فقدان الأملاح المعدنية وخاصة الكالسيوم ما يعرض رواد الفضاء إلى خطر الإصابة بكسور العظام، عقب عودتهم إلى الأرض.
المواضع الأكثر تأثرًا هي عظام الحوض والساقين والفقرات القطنية. ووفقًا لوكالة ناسا، يبلغ معدل فقدان العظام في جسم رائد الفضاء 1% شهريًا في الفضاء، بالمقارنة مع 1:1.5% سنويًا على الأرض.
وبسبب انعدام الوزن وغياب ضغط عضلات الظهر على العمود الفقري، تنتفخ الغضاريف الواقعة بين الفقرات؛ ما يؤدي لتمدد العمود الفقري، وزيادة طول رائد الفضاء بضعة سنتيمترات، وتختفي هذه الزيادة بعد عودته إلى الأرض.
4-السرطان
يتعرض رواد الفضاء لجرعات كبيرة من الإشعاع الكوني والجسيمات الشمسية؛ ما قد يزيد من مخاطر إصابتهم بالسرطان ويؤثر سلبًا في جهاز المناعة لديهم، الذي يستعيد كفاءته الطبيعية بعد حوالي أسبوعين من العودة إلى الأرض.
وتتراوح جرعة الإشعاع المؤين التي يتعرض لها رواد الفضاء ما بين 50 إلى 2000 مللي سيفرت، وللمقارنة، فإن 1 مللي سيفرت تعادل تصويرًا شعاعيًا على الصدر ثلاث مرات.
5-اضطرابات في الجهاز العصبي
قد يعانون من الإرهاق، وإصابة بالقلق والتوتر، ولكن لم تسجل اضطرابات سلوكية عنيفة، أو ميول انتحارية بين رواد الفضاء.