بعد إلغاء القمة بينهما..ألمانيا تظهر الوجه الآخر لإسرائيل

أنجيلا ميركل

كشفت صحيفة إسرائيل اليوم عن سوء العلاقات السياسية بين ألمانيا وإسرائيل مؤكدة أنها أصبحت معرضة للانهيار، وأرجعت الصحيفة السبب لذلك هو إلغاء المستشارة الألمانية القمة بينها وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي كان من المفترض أن تعقد في أبريل المقبل.

وأوضحت الصحيفة أن السبب الحقيقي وراء إلغاء اللقاء هو "التحفظ من السياسة الإسرائيلية"، وهذا يضع علامات تساؤل حول تعامل القيادة الألمانية مع إسرائيل ومعرفتها بالتحديات التي تواجه إسرائيل.

ووفقًا للصحيفة فإن هناك جيلًا جديدًا من الشباب في ألمانيا يريد التنصل من مسؤولية الشعب عن النازية القديمة إلى جانب جهات في اليمين المتطرف تسعى إلى إعادة تقييم ماضي ومستقبل ألمانيا.

وقالت الصحيفة إن ألمانيا بصفتها عضو في الاتحاد الأوروبي فهي شريكة في مواقف الاتحاد فيما يخص الشأن الفلسطيني، بما في ذلك المستوطنات والقدس، لكن لم يسبق لها أن كانت رأس حربة لجهود أوروبا في المواقف التي لا توافق عليها إسرائيل، بل على العكس، كانت في العادة تبذل الجهود من أجل إلغائها أو تخفيفها، فلماذا التغيير إذا؟

وأشارت الصحيفة إلى أنه يجب التذكر أن الحزب الذي ترأسه ميركل هو الحزب الأكثر صداقة لإسرائيل، ويجب على إسرائيل أيضا فحص نفسها إذا كانت قد بذلت ما يكفي من الجهود لتعزيز أسس العلاقة الخاصة مع ألمانيا، التي هي الآن زعيمة أوروبا كلها فعليا، وسيتعزز ذلك في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والفوضى السياسية السائدة في فرنسا وإيطاليا.

ووفقًا للصحيفة إذا تم إلغاء اللقاء المخطط له في القدس بسبب "عدم الرضى" عن سياسة الحكومة الإسرائيلية، فسيتم طرح عدة أسئلة، السؤال الأول هو هل ألمانيا الآن تعتقد أن "العلاقة الخاصة" مع إسرائيل التي لا يمكن فصلها عن تاريخ الشعب الألماني والشعب اليهودي، يجب أن تكون أداة للسياسة الإسرائيلية؟ أي، هل التسليم التلقائي لحكومة إسرائيل مع الخط السياسي لحكومة برلين هو شرط؟ والسؤال الآخر لماذا أنجيلا ميركل التي اعترفت في الأسابيع الأخيرة بأنها لم تقدر بشكل صحيح الأخطار الناتجة عن وجود المسلمين المتطرفين على أراضيها، تعتقد أنها يمكن أن تقدم النصيحة لحكومة إسرائيل حول اتخاذ القرارات التي توجد فيها أخطار على أمنها بالمعنى الأساسي لهذه الكلمة؟.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً